كيف نقدم لك حلول لمشكلات كثيرة تدور في رأسك .
فيروس كورونا والأشخاص اللذين يخشي عليهم من الأصابه به؟
فيروس كورونا , ذلك الوباء الذي انتشر بسرعة البرق إلي جميع أنحاء العالم أكثر من غيرهم .. فمن هم هؤلاء الأشخاص وماذا يجب عليهم فعله للوقاية من خطر الأصابة بالفيروس ؟
تكلمنا في مقال سابق عن , فيروس كورونا و نزلات البرد – و كيف تحدد الفرق بينهما ؟
فيروس كورونا – Corona Virus
قد تكون المراحل الأولية للإنفلونزا ونزلات البرد وفيروس كورونا تكاد تكون متشابهة جداً الي حد كبير , لدرجة تجعل الناس في هلع اذا أصيبوا بعطس او صداع او وجع في العضلات او ارتفاع في درجة الحرارة , فكل هذه الأعراض تتواجد عند الإصابة بأي نوع من الفيروسات الثلاثة السابقة .. تتشابه في الأعراض ولكن فترة التعافي من فيروس كورونا التاجي يأخذ وقتاً أطول عن غيره من فيروسات البرد والانفلونزا .
لذلك يلتمس كلا منا العذر اذا أصيب غيره بالقلق عندما يشعرون بأعراض الزكام أو العطس او سعال أو ضيق نفس فهم يتوهمون بأنها أعراض كورونا لكونها تتشابه مع حالتهم..
والجدير بالذكر أن فيروس كورونا المستجد , هو من الأمراض التي يجب أخذها على محمل الجد وعدم التهاون فيه, حتي وان قلت فرص إلتقاطه ..
والسؤال هنا : عن اسوء حالة يصل إليها المصاب بفيروس كورونا ؟ هل هو انسداد الأنف والشعب أو السعال ؟
وورد عن الشبكة الأمريكية (سي أن أن) في حديث مع د. غريغ بولند وهو أستاذ الأمراض المعدية ومدير مجموعة أبحاث اللقاحات في (مايو كلينيك) الذي تكلم فيه عن الاختلافات التي بين الحساسية النموذجية وبين أعراض البرد والإنفلونزا , وعن الأعراض المتشابة مع فيروس كورونا.
اذا ظهرت علي المريض أعراض مثل (سيلان في الأنف _ حكة في العيون) , فمن المحتمل أن يكون مصاباً بالحساسية – أو أحد أنواع البرد .
ويذكر د. بولند إن الحساسية الموسمية مشكلتها أنها تؤثر على العين و الأنف .. والشائع منها حساسية الأنف , ومعظم الأعراض يتم تحديدها في الرأس , وربما تأتي علي هيئة طفح جلدي.
وأعراض فيروس كورونا والإنفلونزا تؤثر على الجسم كله مثا أرتفاع في درجة الحرارة ووجع في العضلات والسعال والعطس والتهاب في الحلق وسيلان في الأنف ..
ويقول د. بولند: ان فيروس كورونا وفيروس الإنفلونزا يؤثران على الجهاز التنفسي السفلي. وقد لا يكون مصحوباً بسيلان في الأنف , ولكن قد يكون مصحوباً بإلتهاب في الحلق أو سخونة أو سعال أو ضيق في التنفس.. وعلي هذا فإن تشخيصه سريرياً مختلف .
ويذكر ايضا : ان درجة حرارة الجسم المرتفعة او ضيق التنفس يشيران الي احتمالية الإصابة بفيروس كورونا , او الأنفلونزا وليس من المحتمل أن تكون من أعراض الحساسية إلا إذا كان المريض يعاني من مرض آخر مثل الربو فهو مايتشابه معه ضيق التنفس .
كما ان أعراض الحساسية تأتي للمريض بانتظام , وغالباً تأتي بدرجة خفيفة, فيشعر المريض بتكرار نفس الأعراض وفي نفس الوقت تقريباً من العام , وغالباً ماتكون في فصل الربيع فمن المحتمل أن المريض يعاني من الحساسية الموسمية.. هنا ستحتاج الي تكرار الأدوية التي اعتدت علي تناولها في مثل هذا الوقت والأخذ بالسبل الصحية المنتظمة الي ان يشعر المريض بالتحسن.
و أعراض فيروس كورونا وفيروس الإنفلونزا تجعل المريض غير قادر على العمل ولا يقوي علي بذل النشاط العادي او الحركة ..
فيؤكد د. بولند : ان المريض بفيروس كورونا أو الأنفلونزا يشعر بتعب شديد , وسيجد نفسه مجبراً علي البقاء في الفراش .. فهنا سيبدو الفرق جلياًً , كما أن أعراض الحساسية تؤدي الي التعب في كثير من الأحيان , لكنها لن تتسبب في الشعور بألم حاد في المفاصل أو في العضلات .
وحالات البرد والإنفلونزا الخفيفة عادةً ما تنتهي أعراضهما في وقت قصير وسيبدأ المريض في الشعور بالتحسن بعدما أخذ قسط من الرعاية والراحة .. ويمكن أن تزداد اعراض الانفلونزا الحادة او أعراض فيروس كورونا بمرور الوقت , وقد تسوء حالة المريض ولابد من طلب الرعاية الطبية اللازمة حسب الحالة.
ويقول د. بولند: ان مايؤكد الشك في الإصابة بفيروس كورونا وليس انفلونزا في حال إذا كان المريض يعاني من ضيق في التنفس , ويمكن أن يصاب مريض الانفلونزا بالالتهاب الرئوي والتي لها نفس العرض المماثل , وهنا علي المريض في كلتا الحالتين طلب الرعاية الطبية.
وللتذكير : قد تكون الأعراض المبكرة لكلاً من (الحساسية , أو البرد , أو الإنفلونزا , أوفيروس كورونا ) متشابهة.. وقد تكون الإصابة بفيروس كورونا او الانفلونزا بدرجة خفيفة لدرجة تجعل المصاب في شك وعدم التفرقة بينهما , وفي مثل هذه الحالات ينبغي توخي الحذر وعدم مخالطة الأخرين حتي زوال الأعراض تماماً
فيروس كورونا والأشخاص اللذين يخشي عليهم من الأصابه به؟
- الأشخاص اللذين يخشي عليهم من الأصابه به؟
كما قال د. بولند : ان القلق يأتي علي الأشخاص الأكثر عرضه بعدم الشفاء السريع او النجاة منه مثل ( كبار السن , ومرضي القلب والسكري , والذين يعانون من نوبات الربو أو غيره من أمراض الرئة , وأيضا النساء الحوامل والأطفال الرضع وأطفال سن الحضانة) .
أسئلة تطرح من قبل الطبيب للمشتبه فيه بحمل فيروس كورونا :
هل سافرت مؤخراً , وإلى أين؟
هل كنت واحدا من ركاب سفينة سياحية؟
هل لديك أي شخص في المنزل أو زميل عمل أو زميل دراسة سافر ورجع ؟ وإلى أين ذهب؟
هل لديك شخص في المنزل قادم من منطقة تفشي بها المرض؟
هل تسكن بالقرب من منطقة تفشي فيها الفيروس ؟
فإذا كان الشخص متأكداً من عدم مغادرته مدينته , وكان يعتقد أنه مصاب بفيروس كورون , هنا يمكنه تناول بنادول او تيلينول , مع الراحة التامة وتناول الكثير من السوائل الساخنة.. ولا ننصحه بعمل الأختبار , لأن لا مجال للفزع من الميول الغامضة طالما لم يسافر , حيث ان هناك الكثير من الحالات الحرجة تنتظر العلاج المناسب في المستشفيات ولا تجد مكاناً , مع ان هذا الأمر يعتبر قاسياً علي المريض إلا ان مثل هذه الحالات المشكوك فيها تؤجل الي آمرين اما التعافي السريع ويعود لممارسة حياته الطبيعية , او تزداد حالته سوءا لحين يأخذ دوره في الراعاية الطبية بالمستشفي .
يقول د. بولند: إذا كان المريض قلقاً, فعليه الأتصال بطبيبه.. و يصف له أعراضه وسيتخذ القرار المناسب لحالته ,حيث لا يمكن عمل اختبار للجميع .
اذا زادت الشكو في الإصابة بفيروس كورونا :
اذا كانت الاصابة ليست بفيروس كورونا , فهذا لا يعني أن ان نستهين به وانه ليس خطراً , فهناك اعداد كثيرة من الوفيات جراء الاصابة بفيروس الانفلونزا وتعامل معها الأشخاص بنوع من التهاون والأستهتار الامر الذي أدي الي الوفيات ..كما تسبب فيروس كورونا في موت الكثيرين في وقت واحد تقريبا..حيث ان معدل وفيات كورونا أعلي بكثير , فكلما زاد عدد المصابين زاد انتشار الفيروس والعدوي تنتقل للآخرين بشكل أسرع .
وعلي هذا فأن إتخاذ إجراءات الوقاية والاحتياطات للحد من انتشار فيروس كورونا أمر هام , وخصوصاً إجراء التباعد الاجتماعي والبقاء في المنازل إلا للضرورة القصوي ,الأمر في يديك اما ان :
تتوخى الحذر : مع وضع تاريخك المرضي ووضعه في الاعتبار , وتسجل أي أعراض , ثم تفكر بشكل نقدي , إذا كنت في وضع يعرضك للخطر , أو كنت في حاجة لدواء حساسية مثل Zyrtec زيرتك للحساسية والزكام والألتزام ب الراحة.
أو
عدم الألتزام : اهمال سبل الوقاية من الفيروس والمخالطة الجماعية وهذا سيعرضك ويعرض من حول لوصول الفيروس إليكم ومن ثم إنتقاله الي الآخرين ..
وأخيرا :
مقالات أخري قد يهمك الإطلاع عليها :
كيف تطهر أغراضك من الفيروسات قبل دخولها المنزل؟
فيروس كورونا ومدي تأثيره علي الدراسة حول العالم
نصائح للدراسة والعمل من المنزل بعد تفشي فيروس كورونا
فضلا : أذا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع,شكرا للمتابعة .
