كيف تغفر لمن اساء إليك وتتحلي بالتسامح والعفو؟

حيث ان المغفرة تنبع من الداخل لتعيد بناء شعور الأنسان بالأمان النسبي لتشعره بأن حدث حدث وعلينا تدارك بقية الصفات الموجود في الشخص المسيء ونأخذ منها الجزء الجميل لنتعامل معه علي أساس هذا الجزء (الصفات الجميلة) , فلايوجد شخص سيء في جميع النواحي , هناك اكيد جمال من نوع ما بداخله ..

ولكن المصالحة ليست من الداخل ولكنها تمنح الشخص المسيء الفرصة من خلال الحوار الهاديء , وابداء ندمه , ثم محاولة إعادة الثقة لكي يتقبله الطرف المتسامح .. بالتأكيد هي عملية معقدة وتحتاج للندم الحقيقي وعدم تكرار ماسبق ومحاولة كسب ثقة الطرف الأخر وتعويضه بشكل ما .. وقد تطول فترة المصالحة او تقصر ولكنها في الحالتين تحتاج مجهود شاق لتتم المصالحة , حيث يرفض البعض التعويض , او يصعب علي المسيء تقديم التعويضات التي يريدها الطرف المطلوب منه السماح والصلح نظرا لوجود عقبات ما تحول دون تنفيذها ..

وبناء علي ما سبق ذكره , فإن المغفرة تعتبر منفردة وتعتمد علي مدي التسامح الذي بداخله, اما المصالحة فهي مشتركة وتتطلب شخصين.

 – التعامل مع الجانب المشرق في الناس والبعد عن الجانب المظلم .

– الإحسان إلى الطرف الآخر من خلال حسن الخلق والنصيحة وتفريج الكرب والصدق وعون الضعيف , …..

– قم بتحديد الأمر الذي أسيء إليك فيه , مع امكانية مشاركة من تثق في هذا الأمر ,حتي تتأكد من الخطأ الذي اقترفه المسيء .

– امنح نفسك فرصة لتحسين الحالة المزاجية والنفسية, فالتسامح يعود عليك بالفائدة أكثر ممن تسامحه.

–  التسامح ليس معناه انك مجبر علي إعادة الشخص إلى نفس المكانة السابقة, أو ان تقوم بالتغاضي عن مايقوم بفعله لاحقا .. ولكن المقصود به هو تحقيق السلام الداخلي , والذي يؤدي في أغلي الأحيان للمصالحة , والبدأ في التقليل من اللوم للآخر .

– سيطر علي الإجهاد الذهني الذي يفرض نفسه عليك وتشعر به , من خلال اتباع طريقة للتخفيف بها من الضغط والترفيه عن النفس وإراحة الجسم  والذهن , مثل الخروج في المتنزهات أو الرياضة او التأمل في الطبيعة ورؤية الأمواج وهي تتسابق , وان كنت غير مستعد للخروج عليك بالكتابة او الرسم أو الغناء أو مشاهدة البرامج الترفيهية …

– قلل من توقعاتك من غيرك , و أعلم جيداً انك الوحيد الذي يمكنه ان يحقق السعادة و الصحة والاستقرار في الحياة سواء الشخصية او المهنية. فلا تتوقع أن يوفرها لك شخص آخر .

– ركز في بناء ذاتك والعمل علي تجديدها وتطويرها , وابعد عن مسببات التفكير في الذكريات المؤلمة , وامنح نفسك طاقة ايجابية.

– تذكر أن التسامح لا ينبع إلا من شخصية قوية , والحياة المليئة بالفرح والحب والصداقات هي أكبر تعويض .

تذكر ان :

– العفو عند المقدرة.

– من عاش بالتسامح زاد استمتاعه بالحياة .

– التمس العذر لمن اساء إليك فربما لديه العذر الذي لا تعلمه .

– لا تستمع لم ينقل إليك كلمة تؤذيك .

– الحياة قصيرة ويجب الا نقضيها في المشاحنات والغضب .

– تذكر ان الأنتقام يبدأ من النفس أولا .

– أول إحساس يصيبك بعد التسامح هو الإحساس بالحرية والرضاء بقبول القضاء والقدر.

– في حال تبادل الإساءة بالإساءة , متى تنتهي حينئذً الإساءة ؟

– الإنسان الذي يغضب ويعاقب ويأخذ بالثأر ولا يغفر , فهذا ينبع من نفسه السلبية, لأن طبيعة الإنسان الحقيقية أساسها الصفاء و النقاء والتسامح والعفو .

فضلا : أذا اعجبك هذا المقال أترك تعليقك وانشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع,شكرا للمتابعة.