كيف تساهم الأطعمة في دعم جسم الأنسان ؟

كيف تساهم الأطعمة في دعم جسم الأنسان ؟

هناك علاقة قوية بين الطعام الذي يتناوله الأنسان وبين وظائف الجسم ونشاطه.. وبناء الجسم يعتمد أعتمادا كليا علي تناول الطعام, ثم طرد الفضلات لكي يتخلص من السموم,وتتدفق الطاقة من الجسم.فالطعام والشراب هما أساس دعم الإنسان بالطاقة التي تحتاج إليها جميع وظائف الجسم الحيوية.. حتي درجة حرارة الجسم تثبت بالطعام المتوازن عند 37 درجة مئوية.سواء في حالة اليقظة او في حالة النوم .وبالطاقة المنبعثة من الطعام المتوازن تقوم وظائف الجسم جميعها بالعمل ويمارس الإنسان نشاطه الحركي الجيد,والتفكير السليم.. لان الطعام الجيد والمتوازن يزود جسم الإنسان بالعناصر والفيتامينات التي من شأنها بناء الجسم والقيام بإصلاح انسجة الجسم التالفة, وتنظيم عمل اجهزة الجسم , فالطعام يؤثر علي الصحة العامة للجسم وعن طريقه يمنع الجسم من الأصابة ببعض الأمراض كالأنيميا , ويساعد أيضا في الشفاء من أمراض توهن الجسم وتؤثر علي نشاطه وحيويته.. كما ان الوجبات الغير صحية تؤثر علي صحة الإنسان حيث انها تزيد من المخاطر التي تصيب الجسم , مثل تناول الدهون التي تختزن في الجسم وتسبب زيادة الكولسترول وتعرض القلب والجسم للأصابة بالسمنة التي تؤدي الي الأصابة بالجلطات , ولكن تناول الوجبات المتوازنة أفضل وسيلة لضمان وصول الجسم لكافة المواد الغذائية المهمة التي يحتاج إليها..

فالغذاء المتوازن هو الوقود الذي يمنح الطاقة والنشاط لجسم الإنسان, وعلي هذا يجب أن تكون الأطعمة التي نتناولها متنوعة ومتكاملة العناصر وبكميات محددة تلائم حجم الجسم وعمر الأنسان حتى لا يتعرض جسم الإنسان إلى المشاكل الصحية المتسببة في كثير من الأمراض والوعكات الصحية والتي منها: مرض السكر – أمراض القلب والأوعية الدموية – بعض السرطان – نزيف المخ – مسامية العظم وتأكلها, غير أن عادات التغذية سواء السليمة منها او الضارة والتي يعتاد عليها الإنسان من صغره تؤثر بطبيعة الحال عليها حتي يعتادها ويظل يتبعها طيلة حياته ويصعب عليه تغييرها عند الكبر. لذلك يجب علي الأباء والأمهات ان يحرصو علي تنشئة أطفالهم على العادات الغذائية السليمة حتي يكون نظام حياتي في الكبر .

  أفضل المصادر التي يمكن ان يحصل منها جسم الإنسان على احتياجاته :

وللتعرف على النظام الغذائي الصحي والسليم لابد من توضيح العلاقات بين الجسم و عناصر التغذية ..

فجميع المواد الغذائية من الفيتامينات والأملاح المعدنية التي تتمثل في (الخضروات والفاكهة الطازجة و الأسماك واللحوم المختلفة, ومنتجات الألبان, والكربوهيدرات) من شأنها تقوية الجسم او أضعافه حسب النظام الذي يتبعه الإنسان في تناوله لأنواع الغذاء.

كما ان سوء التغذية ونقص المصادر المهمة للجسم من العوامل الرئيسة المتسببة في حالات كثير من الوفيات التي تحدث للأطفال والمسنين.

ويؤكد خبراء التغذية أن التغذية السليمة يجب أن تحتوي أيضا على الألياف بقدر كافي, أي مايعادل 30 غرام في اليوم , وذلك عن طريق تناول الحبوب الكاملة – بالقشرة, كالأرز الكامل القمح الكامل , ونقيع وتنبيت بعض الحبوب كالشعير والعدس والقمح في كمية من الماء ومن ثم إضافتها بعد التنبيت إلى الساندوتشات والطعام كنوع من السلطة.

غير ان النظام الغذائي الذي يحتاجه جسم الطفل تختلف عن النظام الذي يحتاجه جسم البالغ أو جسم المرأة الحامل أو الشخص  المريض او المسن. فلكل طبيعة جسم احتياجات خاصة من المواد الغذائية المتوازنة..

كيف تساهم الأطعمة في دعم جسم الأنسان ؟

إليك الأطعمة التي تساهم في تدعيم الجسم :

الوجبة الغذائية لابد ان تكون متوازنة العناصر الغذائية وشاملة كافة الفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات ..

– لذا قم بتناول كوب من الزبادي قبل النوم ,فهو من شأنه يدعم الجهاز المناعي ويساعد علي الحرق.

–  فيتامين (د) والكالسيوم يساهمان بشكل فعال في تقوية ودعم الجهاز المناعي ,و الأطعمة التي تحتوي علي فيتامين د وعلي الكالسيوم , هي السمسم , زبادي منزوع الدسم , الأسماك والخضر الورقية.

– المغنزيوم / المغنسيوم  , يعد أحد العناصر التي تحفاظ على صحة جهاز المناعة ونجده في الحبوب و الخضروات الورقية الخضراء و المكسرات وفاكهة الموز.

– تناول الأطعمة التي بها فيتامين هاء (ه) مثل , الزيتون والبقول والمكسرات من البندق و اللوز والخضروات الورقية.

تناول دقيق القمح و الحبوب الكاملة و الفول السوداني فهي غنية بمعظم أنواع الفيتامين (ب).

– الأكثار من الأغذية التي تحتوي على فيتامين (ج) مثل الفلفل الأخضر والفراولة والكيوي و الشمام الحمضيات.

– تناول الثوم والبصل فهما مفيدان جدا و يقويان الجسم و ينشطان المناعة.

كيف تساهم الأطعمة في دعم جسم الأنسان ؟

إليك بعض الإرشادات والنصائح التي تساعد على تقوية الجهاز المناعي :

– رغم ان الكربوهيدرات لها دور مهم الا انه يجب التقليل من تناولها كالدقيق الأبيض لأنه يؤثر علي المناعة واستبدالها بالدقيق كامل الحبة مع الحرص في تناولها..

– التوازن بين البروتينات المتناولة وبين كمية الكربوهيدرات والدهون الغير مشبعة لتكوين نظام غذائي سليم ومتوازن.

– الحفاظ على تناول حصة كافية من البروتين التي من شأنها المساهمة في انتاج الطاقة وتعويض الفاقد منها ومن الأطعمة التي توفر البروتينات الأسماك و الدجاج و اللحوم الحمراء و الزبادي منزوع الدسم.

– تجنب ومنع تناول الدهون الحيوانية والمشبعة الضارة فهي تجعل الهضم متعسرا, لأنها تحتوي علي مستوى عالي من الكوليسترول ,كما أنها تؤثر علي إنتاج الأجسام المضادة وتجعلها أقل فعالية, ويجب استبدالها بزيوت الأسماك و النباتات التي من شأنها المساهمة في تقوية وظيفة الجهاز المناعي لجسم الأنسان .

ماهي الأسباب التي تؤدي إلى سوء الحالة الغذائية ؟

الأسباب المؤدية إلى سوء الحالة الغذائية هي :

1- عدم التوازن بين اختيارات انواع الأطعمة , كالأعتياد علي تناول المقلية والوجبات السريعة والأكثار من الحلويات .

2- الامتصاص الطعام بشكل غير جيد,ومشكلة سوء الهضم يؤثران بشكل مدمر علي الأستفادة بالطعام مما يؤثر مستقبلا علي الصحة العامة ويحدث الضعف والوهن.

كيف تساهم الأطعمة في دعم جسم الأنسان ؟

كيفية تقوية المناعة عند المسنين والكبار :

جودة التغذية تساهم بشكل كبير في تحديد سرعة وانحدار الصحة العامة لجسم الأنسان واستعداده للإصابة بتلقي انواع المرض و العدوى, الأمر الذي يضعف الجهاز المناعي في جسم الإنسان لذا عليك الأتي :

إن كان لديك الرغبة في تقوية الجهاز المناعي لجسمك و حمايته من كافة المؤثرات السلبية التي تضر به عند تناول أطعمة غير صحية ,فيجب أن تختار نظام غذائي متوازن وصحي وان تحتوي وجبتك اليومية علي ألوان متنوعة من الخضر والفواكه والبروتين, مع ضرورة شرب حوالي 2 لتر من الماء في نهار اليوم اي مايعادل من 8 الي 10 كاسات مياة .

يمكنك ايضا الأستعانة ببعض المأكولات التي من شأنها أضافة مناعة إضافية لجسم لتصدي الأمراض المتكررة مثل الإنفلونزا و نزلات البرد والتي تكثر عموما في فصل الشتاء و الخريف :

أطعمة مفيدة لصحة الأنسان :

 – الشوفان و الشعير : من الحبوب التي تحتوي على نوع من الأياف والتي تسمي البيتا جلوكان , التي لديها قدرة مضادة للميكروبات المتعددة و مضادة ايضا للأكسدة ,كما يقويان المناعة في الجسم و يدعمان الجروح في سرعة الشفاء والالتئام .

– المشروم : يساعد المشروم في زيادة نشاط وإنتاج خلايا الدم البيضاء , حيث انه له دور مهاجم ضد الفيروسات والبكتريا.

– اللحم البقري: اللحم الأحمر يحتوي علي الزنك المهم والضروري لصحة الأنسان , ونقص الزنك يشكو منه أغلب المسنين والبالغين, حيث ان الزنك له دور مهم في تطوير خلايا الدم البيضاء التي تعتبر من اهم خلايا الجهاز المناعي التي تقوم بدور المهاجم لتدمير الفيروسات و البكتيريا ومنع غزوها .

 – الأسماك : الأكثار من تناول لحم الأسماك وخاصة الصدفية منها كالجمبري والأستاكوزا والكابوريا و كافة انواع المحار مثل الجندوفلي القواقع البحرية وام الخلول لأحتوائهم على عنصر السيلينيوم ,الذي يساعد ويقوي خلايا الدم البيضاء في تكوين  السيتوكينات ولتي هي عبارة عن بروتينات تساعد في التخلص من فيروس الإنفلونزا . كما وان أسماك مثلسمك السلمون والرنجة و سمك الماكريل أغنياء بالأحماض الدهنية / الأوميجا 3, التي تعمل علي تقليل العدوى وزيادة تدفق كمية الهواء إلى الرئتين , للحيلولة ضد التهابات الجهاز التنفسي و العمل علي الحد من نزلات البرد.

– البطاطا الحلوة : الجلد عضو من الأعضاء التي يجب الأعتناء به , حيث انه يعد خط الدفاع ضد البكتيريا والفيروسات, لذا فهو يحتاج دائما الي مايدعمه من فيتامين (A) , وهذا الفيتامين يلعب دور حيوي ومهم في تكوين وإنتاج الأنسجة, ومن هنا علينا التركيز بتناول الأطعمة التي تحتوي على – البيتا كاروتين , مثل البطاطا الحلوة والقرع العسلي والجزر .

فضلا : أذا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع,شكرا للمتابعة.