كيف تحسن من مزاجك في ظل تفشي وباء كورونا في العالم ؟
كيف تحسن من مزاجك اليومي مع أزمة انتشار وباء كورونا في أنحاء العالم ؟
تشهد جميع الشعوب في هذا الوقت أزمة تفشي وباء كورونا , الأمر الذي جعل الجميع مضطرا للألتزام بالبقاء في المنازل خشية وصول فيروس كورونا إليه والي عائلته , وقد يطول البقاء بالمنازل , وتكثر الخلافات بين أفراد الأسرة , أو يضيق بهم الخناق وتسوء نفسيتهم معتبرين انهم في عزلة عن العالم , وبطبيعة الحال تسوء الحالة المزاجية لدي الجميع وينتابهم القلق والخوف من شبح الفيروس , ولتخطي هذه الأزمة النفسية يجب علينا الحذر الشديد واتباع سبل الوقاية من انتشار الفيروس ومراعاة الحالة النفسية والمزاجية لك ولجميع أفراد المنزل ونعتبرها فرصة للتواصل والإندماج واللهو داخل المنزل , مع اتباع بعض الخطوات البسيطة التي تحسن من المزاج العام و لتخطي تلك الأيام علي خير .. كيف تغير مودك؟
خطوات سهلة وبسيطة لتحسين المزاج :
- خطوات تحسين المزاج
ضع أهداف لحياتك :
قم بوضع أهداف وخطط لحياتك المستقبلية , فلابد ان يكون لديك أمل في الحياة , ثم اسعي إلى الوصول لتلك الأهداف , فمن خلال تلك الأهداف ستشعر بأن للحياة معنى وان هناك أملاً في البقاء يجب ان نفكر فيه , ونبعد عن التفكير في الأشياء السلبية التي تعكر المزاج , ومن خلال التخطيط لإتمام الأهداف, ستعمل علي زيادة قدراتك و ثقتك بنفسك والبعد عن الحزن و الإكتئاب .
مارس الرياضة :
ضع في أولويات يومك ممارسة الرياضة كشيئ أساسي لمدة نصف ساعة أو ساعة كل يوم, فالأبحاث والدراسات أثبتت أن الحصول علي توازن نفسي والحد من الإكتئاب وزيادة الثقة بالنفس , من السهل تحقيقهم بممارسة الرياضة اليومية وبناء جسم صحي , ولاسيما او لو كانت الرياضة في الأماكن المفتوحة ووجود الهواء النقي في شرفة المنزل ان لم يتوفر حديقة, ويفضل أن تمارس الرياضة في الصباح الباكر أو بعد المغرب .
اهتم بهواياتك :
لكل شخص هواية تختلف عن غيره , وممارسة الهوايات قد لا نجد لها وقت في أيام العمل وكثرة المهام , ولكن مع بقاء الجميع في المنزل خشية العدوي بفيروس كورونا , بالتأكيد هناك وقت فراغ يمكننا ان نهتم فيه بالهواية المحببة إلينا , فالهوايات والأنشطة تعمل علي توسيع مداركنا وتحفز القدرة الدماغية , كـ الإبداع والأعمال اليدوية والرسم والقراءة وحل المسائل الرياضة تساعدك على التخلص من مزاجك السيء.
التأمل والتفكير:
مع الضغوطات اليومية والذهاب يوميا الي العمل لا نجد الفرصة لكي نخلو بها مع أنفسنا , ولكن من وقت الي آخر يحتاج الأنسان ال الجلوس بمفرده ليفكر في كل ما مر به , فهي فرصة للبحث عن حلول المشاكل التي تواجهنا , والسعي نحو التخلص منها .. ويمكن تحقيق التأمل من خلال الجلوس بوضعية ثابتة ومريحة سواء على الكرسي أو الأرض ولاسيما لو جلست بنفس وضعية اليوجا , وأخذ نفس عميق عن طريق الشهيق و الزفير لبضعة دقائق يومياً وستجعلك ذهنك صافي للتأمل و تساعدك على التخلص من القلق والتوتر وتعمل علي تحسين المزاج بشكل ممتاز .
العمل التطوعي :
قد يكون الأنشغال بالعمل التطوعي من خلال مساعدة شخص قعيد بمفرده او جار لا يجد من يرافقه , لهي فرصة من التخلص من المزاج السيء والأكتئاب , فهذه الأعمال التطوعية جيدة لصحة الأنسان النفسية , فهي تشعره بالإيجابيات وتجعله راضً عن نفسه , كذلك يعتقد الباحثون أن العمل التطوعي يزيد من هورمون السعادة , لأنه ينمي التعاطف بين الأشخاص فالمتطوعون من المحتمل أن يشعرون أكثر بالسعادة عن غيرهم الذين لا يتطوعون.
تحضير وجبة صحية خفيفة :
البقاء في المنزل يعطي لنا جميعا الفرصة الكاملة في الأهتمام بصحتنا من خلال تناول وجبات مفيدة وصحية لتقوية جهاز المناعة في اجسامنا, والبعد عن الأكلات الغير صحية السريعة ( Unhealthy meals ) التي نتناولها ونحن بخارج المنزل , فأعداد وجبات خفيفة وصحية لكي يتشارك في تناولها جميع أفراد الأسرة مثل : الشوربات الخفيفة التي تحتوي علي الحبوب والخضار , ووجبات الأسماك التي تحتوي علي الأوميجا 3 التى تعمل بدورها على تحسين الحالة المزاجية عن طريق إنتاج الدوبامين بالدماغ , مم يجعل من يتناولها يشعر بالسعادة , والأكثار من الفواكه والمكسرات الغير مالحة, والجبنة قليلة الدسم بأضافة الخضروات الطازجة إليها والشيكولاتة هي ايضا تحسن المزاج ويمكن تناولها عند الشعور بالجوع , والابتعاد عن الشعور التام بالجوع فهو قد يؤثر على الصحة المزاجية .
الأستماع الي الموسيقي الهادئة :
الاستماع إلي الموسيقي يعتبر أحد الحلول للتخلص من المزاج السيء وطرد الاكتئاب , فالموسيقي تقلل من حدة التوتر والقلق وتعمل علي تحسين المزاج بشكل عام , ويمكن سماع الموسيقي المفضلة على الهاتف المحمول او علي MP3 , وتشغيلها أثناء أثناء لحظات التأمل والتفكير او عند ممارسة التمارين اليومية وهي طريقة آمنة للتخلص من المزاج السيء وتجعلك أكثر سعادة .
النوم والراحة :
يمكن الأستفادة من البقاء في المكنزل هذه الأيام من خلال أخذ قسط كافي من النوم والراحة , فالجميع يصحي في وقت مبكر للخروج والعمل ولكن البقاء بالمنزل فرصة للحصول على قسط كاف من النوم , حيث ان قلة النوم تؤدي الي عدم التركيز , وايضا يتسبب عدم النوم في عدم اتخاذ القرارات في الوقت المناسب , كما يترك آثاره السلبية على الصحة العامة وعلي الحالة المزاجية .
تزود بالعلم والمعلومات :
يساعدنا البقاء في المنزل علي التعلم , فيمكن الأستفادة من هذا الوقت في بناء عقولنا او تعلم شيء جديد يؤهلنا لمكانة أفضل في العمل , او يوسع من مداركنا , لأن العقل يحتاج دائما الي التزود بكل ماهو جديد لكي يتطور الي الأحسن , وذلك من خلال الحرص على قراءة الكتب العلمية وحضور دورات علي النت , او تعلم لغة جديدة , كما يمكن حضور ندوات ومحاضرات أون لاين , الأمر الذي يعطي تقة في النفس و يساعد في تحسين المزاج.
الإلكترونيات والتواصل :
البعض يمكنه إغلاق الإلكترونيات (الموبايل – الكمبيوتر و غيره من وسائل التواصل) لأخذ قسط من الراحة, حيث ان الأجهزة الإلكترونية طيلة اليوم قد تزيد من حدة التوتر وإهدار الوقت والبعض يجد من هذه الوسائل الألكترونية فرصة لكسر الوقت والتواصل بين الأهل والأصدقاء الذي طال الغياب عنهم نظرا لظروف العمل , فهي مسائلة نسبية حسب رؤية الشخص نفسه , وقدرته علي التحكم في ما ينفقه من وقت.
جدولة المهام :
يمكن خلال وقت الفراغ عمل جدولة للمهام وتحديد الأولويات , وترتيبها في القائمة بحسب اهميتها, ومايجب فعله أولاً , وما يمكنك تأجيله , فمن خلال هذه الجدولة يمكنك الرجوع بعد فترة الألتزام بالمنزل نشيط ولديك ما ستقوم به بالترتيب , وهذا الأمر سيحسن من مزاجك ويشعرك بالطمأنينة والهدوء النفسي.
قيم نفسك :
يمكنك في هذه الفترة الزمنية تقييم حالتك المزاجية والنفسية , من خلال الخضوع الي الاختبارات النفسية التي وفرت مصداقية عالية , ويمكن إجراؤها أون لاين , كما يمكنك البحث في المقاييس الشخصية لتتعرف علي حالتك المزاجية وحجم الاكتئاب الذي تعاني منه, ثم العمل علي تحسين حالتك من خلال ماسبق او من خلال قراءة أفكارك وتعلم ان تتحاور مع نفسك والوصول الي ما تريد ↓↓↓
اقرأ أفكارك الداخلية:
حدث نفسك وتعرف علي أفكارك وتحاور مع النفس الداخلية , وتحقق مما في داخلك لأخراج الطاقة السلبية التي تسيطر علي أفكارك والتي تتسبب في شعورك بالتوتر والقلق حتي تستطيع وضع يدك علي مايزعجك للتخلص منه في الفترة المقبلة.
فضلا : أذا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع,شكرا للمتابعة.