كيفية توظيف الذكاء العاطفي في العلاقات الأنسانية ؟
الذكاء العاطفي وكيف يمكن ربط الذكاء بالعاطفة في العلاقات المختلفة؟
كيفية أستخدام العواطف بذكاء في العلاقات المختلفة؟
بمعني كيفية ربط الذكاء بالعاطفة سواء كان ذلك في العلاقات الأجتماعية او العلاقات المهنية او حتي في العلاقات الزوجية ..
الذكاء العاطفي يساوي العلاقة بين العقل والعاطفة Emotional intelligence وكيفية توظيف ذلك في العلاقات الأنسانية المختلفة ..
Emotional intelligence and how it can be linked to emotional intelligence in different relationships
الذكاء العاطفي .. نجده ينطبق أيضا علي الأطفال بالمثل وليس علي الكبار فقط وهي مهارة من ضمن المهارات التي يمكن تعليمها لأطفالنا منذ الصغر حتي نوفر لهم فرصا أفضل .. أيا كانت ملكاتهم الذهنية , وتتضمن هذه المهارات التي يمكن تنميها ضبط النفس والمثابرة والحماس والقدرة علي تحفيز النفس .
How to employ emotional intelligence in human relations
كيفية توظيف الذكاء العاطفي في العلاقات الأنسانية ؟
علاقة العقل بالعاطفة – الذكاء العاطفي مفتاح النجاح – مصطلح الذكاء العاطفي ونشأته – العناصر التي يتشكل بها الذكاء العاطفي عند الإنسان :
علاقة العقل بالعاطفة :
نجد ان العلاقة بين العقل والعاطفة محدودة عند الكثير من الأشخاص فهم يعتقدون ان التفكير الجيد يأتي بغياب العطفة وتنحيها جانبا والتعامل بأسلوب صارم وحاد وان العاطفة والعقل لايجتمعان سويا .. وهذا مايجعلنا نقول ان المشكلة ليست في العاطفة ذاتها بقدر ماتتلائم العاطفة مع الموقف وكيفية التعبير عنها .. بمعني أنه ليس المطلوب هو ضع العاطفة جانبا ولكن بمحاولة إيجاد التوازن بين التفكير السليم العقلاني وبين تواجد العاطفة .
الذكاء العاطفي مفتاح النجاح :
فلإذا كان الأنسان يتصف بالذكاء العاطفي فسيتمكن من ادارة علاقاته بشكل فعال وايجابي مع الأخرين وعدم اعطاء فرصة للمشاعر السلبية بأن تسيطر او تطغي علي علاقاته مما يجعله يجد دائما الرغبة والقدرة علي مواصلة حياته ..
فيستطيع اي شخص ان يتصف بهذا النوع من الذكاء والذي يتضمن أنه يشارك الأخرين بالمشاعر الطيبة الصادقة وبالأفكار والأعمال الإيجابية ,كأختيار الألفاظ الجيدة التي تنم علي المشاعر والعاطفة وبالأبتسامة الصادقة او الأطراء الحسن علي من نتعامل معهم بأسلوب جميل يشعر الأخرين بالألفة والمحبة والرغبة والتميز .. وأن يمنح العلاقة ماتستحق من عناية مستمرة في أوقات الفرح والشدة أيضا ..
فذكاء العقل الذي يمتزج مع العاطفة والوجدان له آثار ايجابية متعددة ..
– فعلي مستوي علاقة الفرد بذاته : فالذكاء الأنفعالي يمنحه القدرة علي التعرف علي مشاعره وانفعالاته وعلي التميز بينهما .. والقدرة علي التحكم فيها .. والقدرة علي التعامل بخبره مع المشاعر السلبية كالشعور بالأحباط الناتج عن تراكم ضغوط الحياة ..هذه القدرة تمكن الفرد من أستخدام او توظيف مشاعره للوصول الي قرارات صائبة في الحياة ..
– وعلي مستوي علاقة الفرد بالأخرين : فإن الذكاء الأنفعالي يتضمن قدرة الفرد علي فهم مشاعر الآخرين وتوقع ردود أفعالهم .. وهو ايضا يتضمن المهارات الاجتماعية اللازمة لبناء علاقات جيدة بالآخرين والتعامل مع النواحي الأنفعالية في العلاقات علي المستوي الشخصي والمهني .. كما يتضمن كذلك القدرة علي اقناع وقيادة الأخرين ..
– وعلي مستوي علاقة الفرد في مجال العمل : قد تبين ان غياب هذا الشكل من الذكاء في العلاقات المهنية قد يعرض وجودها الي أخطاء وصعوبات كثيرة .
– علي المستوي التعليمي : فإن العديد من الأباء والتربويين قد لاحظوا في الأونة الأخيرة ان مستويت المشاكل التي يصادفها طلاب المدارس والتي تتمثل في انخفاض احترام الذات وتدنيه الي الأسوء وذلك لتوجه الشباب الي استعمال المخدرات والكحول الامر الذي دفعهم الي الأحباط واليأس لجئوا بكل قوة الي تعليم الطلاب المهارات الضرورية لأثراء الذكاء العاطفي عندهم ..
مصطلح الذكاء العاطفي ونشأته
وجاء مفهوم الذكاء العاطفي للعالم تشارلز داروين الذي ركز علي أهمية التعبير العاطفي من أجل البقاء ..
ولقد تمكن الباحثون من الوصول الي ان الذكاء العاطفي يأتي من مفهوم الذكاء الأجتماعي والذي أول من ألقي عليه الضوء هو روبرت ثورندايك في 1920 Robert thorndike ..
ولقد صنف علماء النفس أنواع الذكاء تحت ثلاثة مجموعات :
الذكاء المجرد – الذكاء الحسي – الذكاء الأجتماعي .
الذكاء المجرد / هو القدرة علي فهم الرموز اللفظية والرياضية والقدرة علي امكانية التعامل معها .
الذكاء الحسي / هو القدرة علي فهم الأشياء الحسية المادية والقدرة علي امكانية التعامل معها .
الذكاء الأجتماعي / هو القدرة علي فهم الناس والأنتماء لهم والقدرة علي التعامل معهم .
ومنذ أصدار دانيال جولمان Daniel Goleman كتابه الأول عام 1995 أصبح مصطلح الذكاء العاطفي من أهم المواضيع انتشارا بين الشركات العالمية وايضا علي مستوي المؤسسات التعليمية في الجامعات والمدارس .
العناصر التي يتشكل بها الذكاء العاطفي عند الإنسان :
والتي قام بتلخيصها دانيال جولمان هي كما يلي :
الوعي الذاتي .. Self awareness والتي تعني القدرة علي التصرف وفهم الأشخاص لمشاعر والدوافع وتأثيرها علي الأخرين من حوله ..
ضبط الذات .. Self – Control وهي القدرة علي ضبط وتوجيه الانفعالات والمشاعر القوية تجاه الأخرين ..
التعاطف .. Empathy وهي القدرة علي تفهم مشاعر وعواطف الأخرين والمهارة في التعامل مع الأخرين فيما يخص ردود أفعالهم العاطفية ..
الحافز .. Motivation وهو حب العمل دون النظر علي الأجر او الترقية ..
المهارة الأجتماعية .. Social Skill وهي الكفاءة في أدارة العلاقات وبنائها والقدرة علي ايجاد نقطة مشتركة ..
فبناء الذكاء العاطفي لاي شخص يتم بالعناصر السابقة وعندما تتوافر له هذه المقومات فسوف يكون هذا النوع من الذكاء الذي يرتبط بالعقل له أكبر الأثر عليه مدي حياته ..
واخيرا ..
أهمية الأنفعالات السلبية في العلاقات داخل المؤسسة الواحدة او بين الموظفين بعضهم البعض او في علاقاتهم مع صاحب العمل
مثل التكبر وغياب التقدير المتبادل واعتماد العلاقات علي التهديد ..كل ذلك ينتج عنه ضعف في الأنتاجية وارتكاب الأخطاء بشكل مستمر وعدم انخراط الموارد البشرية في تنمية الأعمال .. وايضا الي هجرة الكفاءات للبحث عن فرص أكثر متعة وارتياح ..الأمر الذي جعل الشركات الكبري للجوء الي تبني فكرة الذكاء العاطفي ووضعه في برامج التدريب .. مما ساعد الموظفين وجعلهم يتعاونون بشكل أفضل من ذي قبل وأدي ذلي الي زيادة الأنتاج والأرباح ..
ومن ثم يجب اعتبار الذكاء العاطفي بعناصره وسيلة مهمة تضاف الي مهارات الفنية والقدرات العقلية المعرفية عند التوظيف او التطوير او الحصول علي ترقية الي آخر هذه المهمات ..
فضلا :أذا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقائك لتعم الفائدة علي الجميع ,شكرا للمتابعة .