كيفية التعامل مع المريض النفسي ؟
الاضطرابات النفسية من الأمراض الشائعة وليست نادرة كما يعتقد الكثيرون ,وهي تختلف في أشكالها بين الشخص والأخر , ولكن علينا الا نحلط بينها وبين الاضطراب العقلي .. كما انها من ان يصاب بها المريض في اي مرحلة من عمره , سواء كان صغيرا او شابا او كبيرا , وفي هذا المقال سنوضح لكم المفهوم الحقيقي للمرض النفسي , وأعراض المرض النفسي , وطرق علاج المرض النفسي , وكيفيه دعم المريض النفسي؟.
المرض النفسي
كيفية التعامل مع المريض النفسي ؟
المرض النفسي : هو مرض ناتج عن اضطرابات تحدث في الافكار أو في السلوك , او في كليهما .. مما يؤثر علي حالة المريض وتجعله غير قادر على التعامل مع المحيطين به بالشكل الصحيح , كما تجعله غير مدرك بالسلوكيات اللائقة وبين متطلبات الحياة اليومية العادية , والجدير بالذكر هنا ان أشكال الأمراض النفسية كثيرة وتضم أكثر من 200 نوع او شكل وفقاً للدراسات النفسية , ومن الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعاً هي ( الإكتئاب , القلق , الخرف , الشعور بالاضطهاد , والوسواس , الانفصام ) , والأعراض يمكن أن تشمل بعض التغيرات في المزاج العام وفي العادات الشخصية.
الأعراض التي تظهر عند الإصابة بمرض نفسي
من الضروري علي الشخص الذي يتعامل مع مريض نفسي أن يولي اهتمامه بالتغيرات التي تطرأ بشكل مفاجيء في أفكاره وسلوكياته , كما يجب الوضع في الأعتبار أن وجود أكثر من عرض من الأعراض التي سنقوم بذكرها , وليس عرض واحد او تغير واحد , ينبه إلى ضرورة العرض علي طبيب مختص , فحتما سيتعلق الأمر بوجود مشكلة ما يجب الأنتباه لها ومحاولة حلها.
تغييرات عند الأطفال
زيادة مفرطة في النشاط .
التغيرات في النوم وعادات الأكل.
القلق المفرط (أي رفض للذهاب إلى السرير أو المدرسة).
الدرجات المتدنية رغم بذل مزيد من الجهد.
التعرض للكوابيس المتكررة .
حدوث نوبات متكررة من الغضب .
عدم الانصياع للوالدين او للمدرسين .
تغييرات عند المراهقين
حدوث نوبات من الغضب المتكرر .
تغيرات في عادات الأكل والنوم .
عدم قدرة المراهق على التعامل مع اي مشكلة أو نشاط يومي كان يقوم به من قبل.
الخوق والقلق الشديد من الأخرين .
التغييرات في القدرة على إدارة المسؤوليات في المنزل أو في المدرسة.
التغيب عن مرحلته التعليمية (المدرسة) , وقيامه بالسرقة , واحداث الفوضي والتخريب.
دائم الشكوى من الأمراض الجسدية.
الشعور بمزاج سلبي يمتد لفترات طويلة , وفي الغالب هذا الشعور يرافقه أفكار انتحارية او فقدان الشهية.
يهرب من حالته بتعاطي المخدرات.
تغييرات لدي الأشخاص الكبار
أفكار غريبة وربما تكون انتحارية او الشعور بالضطهاد .
التعرض لنوبات اكتئاب تصل لفترات طويلة منها الحزن أو حدوث تهيج .
الشعور بالقلق الدائم والخوف أو الاتجاه الي اظهار المشاعر المفرطة تجاه شخص او كائن.
التعرض لمشاعر غضب قوية تتسبب في العزلة التامة عن المحيط الخارجي.
حدوث تغييرات جذرية بالعادات اليومية سواء في الأكل أو في النوم .
ورود أفكار غريبة لدي المريض (أوهام).
سماع أصوات ورؤية أشياء غير موجودة لايراها او يسمعها غيره (الهلوسة).
عدم قدرة المريض على التعامل مع مشاكله والعادات والأنشطة اليومية.
يشتكي دائما من أمراض جسدية غير مبررة.
قد يلجأ المريض الي تعاطي المخدرات وليس جميعهم .
دعم المريض عن طريق المعرفة بالمرض :
لكي يقوم الاشخاص المحيطين بالمريض النفسي بتقديم الدعم الكامل له , عليهم أولاً القيام بتثقيف أنفسهم حول طبيعة المرض , لكي يستطيعو التعامل معه وتقديم المساعدة له ,فإذا تم التزود بالمعلومات الكافية عن طبيعة المرض وكيفية الاشتراك في عملية العلاج , فسيشعر المريض بالأمان ويتخطي مع الوقت المرحلة الصعبة التي يعاني منها وستخف هنده الأعراض .. لأن عدم المعرفة بكيفية التعامل مع المريض يمكن أن تتسبب في مفاهيم خاطئة ستحول دون إعطاء المريض المساعدة المطلوبة.
كيف يمكن التعامل مع السلوك العنيف للمريض (الغير عادي) :
التصرفات الناتجة من المريض غالباً تصرفات غير سلوكية , والكثير من هذه السلوكيات مدمرة الي حد كبير ويصعب تقبلها من المحيطين به , لذا يجب التوجه الي الطبيب المعالج والنقاش معه في مثل هذه السلوكيات الطارئة , لكي يتم وضع استراتيجية خاصة للتعامل مع حالته .
طلب المشورة والدعم :
طلب الدعم والمشورة من أفراد العائلة ومن الأصدقاء ومحاولة فتح مناقشة معهم لوضع المريض (في حال إذا كان هناك من يؤتمن علي هذه المعلومات) , او يمكن طلب المساعدة من مجموعات الدعم التي توفرها بعض المراكز العلاجية, حيث توفر جماعات الدعم , المشورة اللازمة وفرصة إجراء المحادثات مع أشخاص آخرين لديهم نفس الظروف ومرو بتجارب سابقة ,حيث يمكنهم تقديم الدعم اللازم عن طريق الاستماع للمشكلة وتقديم نصائح تساعد في تخطي مرحلة المرض او في كيفية التعامل مع التغييرات التي يظهرها المريض النفسي .
التحلي بالصبر والأمل :
غالبا ما يشعر أفراد الأسر بالاستياء عند إصابة احدهم بمرض نفسي ,و يجدون صعوبة عند التعامل معه , وينبغي عليهم ان يعلمو ان فترة العلاج تختلف من مرض الي آخر , ويجب التحلي بالصبر وجدولة الوقت لكي تضع الأمور في محلها.
ودائما ما نأمل في الشفاء , ومع تقديم الدعم والعلاج للمريض , سيعود لحالته السابقة حياة المثمرة .. وقد يصعب على الأفراد المحيطين ان يتفهمو شدة الأعراض التي يعاني منها المريض , كالأفكار المرعبة التي تتعلق بمرض الانفصام , أو حالات القلق والخوف , و الانتحار , والسعي لكي يفهم المقربون له مثل هذه الأفكار أو التصرفات الغير واعية الصادرة منه , سيكون خطوة في طريق العلاج و تخطي مرحلة المرض.
يمكن تهدئة الشخص المريض النفسي عن طريق عدة تعاملات :
– المعاملة الحسنة الهادئة,فالمريض الغاضب سيتفاجأ بتفهمك ويشعر بلطف في التعامل معه ..
– يجب احترم المريض وعقله ولا تعامله كشخص مجنون.
– أشعره أنك تريد مساعدتة وليس الضغط عليه او كبت شعوره .
– وفر له المكان الهادئ ليشعر بالراحة والهدوء .
– احترم مساحتة الشخصية , من خلال التعرف على رغباته ومشاعره.
– إستمع له دون ان تهدده او ترعبه أو تشعره انه مريض ويهلوس.
– حاول الخروج معه في نزهة ترفيهيه ليبتعد عن المشاكل والهموم .
فضلا : إذا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع,شكرا للمتابعة.