كيف نقدم لك حلول لمشكلات كثيرة تدور في رأسك .
كيف تواصلي حياتك وتواجهين معاناة العيش وحيدة؟
قد تواجهن العديد من السيدات لمعاناة يومية وخصوصا لمن لم ينعم الله عليهن بالأبناء , أو بزوج يعتمدن عليه عندما يبلغن الكبر, ويعشن يقاسون مرارة الوحدة في مختلف مراحل حياتهن ..
تظل التساؤلات مستمرة فيما بينهن , كيف ستكون نهايتي ؟ .. هل سأظل وحيدة؟ .. هل سيكون مصيري العيش منفردة في منزل مغلق؟ أو في إحدى دور العجزة, وبمرور الأيام يزداد الحزن والشعور بالأكتئاب يغلف حياتهن, ويشعرن بأن لا حاجة لهم ..
وفي ما يلي بعض الأرشادات النفسية حول كيفية معايشة والتغلب عليها, والحلول البديلة المطروحة.
كيف تواصلي حياتك وتواجهين معاناة العيش وحيدة؟ ,او كيف تواجهين معاناة العيش وحيدة؟
How do you face the suffering of living alone?
تقول أخصائية نفسية, قابلت العديد من تلك الحالات, والتي قد تشعر بأذى نفسي شديد, ولكن أود أن أشير إلى أنه ليس فقط السيدات المصابات بالعقم هن ممن يعانين فقط من مرارة الوحدة , بل من لم ينعم الله عليهن بالزواج أيضًا يعشن نفس التجربة المريرة, وتمر المرأة بعدة مراحل على النحو التالي:
مرحلة التشويه وإنكار للواقع :
بعض السيدات اللواتي أصبن بالعقم أو تأخر لديهن سن الزواج, يبدأن في إنكار حالهن وتشويه الحياة الطبيعية, أعتقادا أنهن بذلك سيتخطين العقبة, فنجد بعضهن يعدد مساوئ الزواج وما تعانيه السيدات من عنف من قبل الأزواج, وأنهن ينعمن بحياة أفضل من المتزوجات, فيما تتحدث أخريات عن الإزعاج الذي يسببه الأطفال ومصاعب التربية وتحمل المسئولية والقيود التي تفرضها عليهم الأمومة من مجالسة وعناية الي اخره, وأخرى تعزي نفسها بالقوة, وأنها ليست بحاجة إلى أطفال أو زوج, فهي سعيدة بوحدتها, ولكن كل ذلك ما هو إلا إنكار للواقع يحاولن به تخدير حياتهن او وضعن مثل المخدر المؤقت للحقيقة المرة الذي سرعان مايزول حينما ينفردن بأنفسهن .
مرحلة الاصطدام بالواقع:
إحدى السيدات كانت على قدر كبير من الثراء والعلم, ولكن لم ينعم الله عليها بالزواج والأبناء, وكانت تعزي نفسها بقدرتها على المواصلة وحيدة, ولكن فوجئت في أحد الأيام بأصابتها بأزمة صدرية, ولم تجد حولها من يقوم بأنقاذها, وهنا كانت الصدمة بالواقع المرير , فعلمت أن الإنكار ما هو إلا وسيلة للهروب من هذ الواقع الذي كانت تحاول جاهدة بأن تظهر قوتها وصمودها وانه ليست بحاجة الي أحد , والعديد من النساء عند تعرضهن لمصاعب مشابهة يستيقظن على الحقيقة الموجعة.
مرحلة مصارحة النفس:
بعدما تلقت هذه السيدة الصدمة, وأن الحياة مشاركة, وأنها بحاجة إلى من يراعيها ويساندها ويؤنس وحدتها.. تبدأ هنا بمصارحة نفسها, وأنها بحاجة بالفعل إلى من يأخذ بيدها, فمن سيعتني بها عند مرضها؟ , ومن سيأخذ بيدها عند الكبر؟ , وكيف ستواجه الحياة بمفردها؟
مرحلة البحث عن حلول:
بعد الإنكار والصدمة والمصارحة, تأتي خطوة هامة, ألا وهي البحث عن بدائل,وحلول حتي تستطيع مواصلة الحياة.. وهنا تتعدد الخيارات المتاحة أمامها على النحو التالي.. حلول وبدائل للتخلص من الوحدة المريرة :
1-احتضان الأقارب:
تبدأ بعضهن في زيارة الأقارب والتقرب منهم بشكل ملحوظ ومستمر, ليس بغرض صلة الرحم, بل كي يكونوا عونًا لهن ويقومون بالاطمئنان عليهن والتواصل معهم, وبعضهن قد يقمن بدعوة الأقارب لكي يقيموا في منازلهن ويشاركوهن حياتهن مقابل أن يوفرن لهم المسكن ومعيشة جيدة والأستئناس بهم.
2- اللجوء إلى دار الأيتام:
يبدأ التفكير في أن تقوم بتبني أحد الأطفال الأيتام لراعيته ثم يرد إليها الجميل عندما يشتد عوده, ويعينها على الحياة, ويكون رفيقاً لها مقابل انها تحتضنه وترعاه وتصرف عليه وليشاركها معيشتها .
3- اللجوء إلى دار العجزة:
ترى بعضهن أن الأنسب لهن هو البحث عن إحدى دور العجزة, التي تقدم خدمات رعاية على نحو مميز أشبه بالمنتجعات, ولكن ذلك قد يتطلب قدرًا كبيرًا من المال, لذلك تصر المرأة على العمل المستمر وجمع المال لأجل تلك اللحظة وربما هناك ممن لايستطعن تحمل هذه النفقات وتكتفي بالذهاب للزيارة والأستئناس بهم ومشاركتهم يومهم.
4- المشاركة في الجمعيات الخيرية :
قد تجد بعض السيدات ضرورة ملئ فراغهن والقضاء علي وحدتهن بالمشاركة في الجمعيات الخيرية وقضاء وقت كبير في مد يد العون لكثير من السيدات في رعاياتهن ,او المجالسة معهن ومشاركتهن الحديث أفضل من الوحدة .
5– تقديم خدمات أجتماعية – تفيد وتستفيد :
هناك من السيدات من يقمن بأستضافة أطفال الجيران او الأقارب بالجلوس معهم ورعايتهم لحين أنتهاء أمهاتهن من فترة العمل الوظيفي ثم يعدن لأخذ هؤلاء الأطفال, ففي هذه الحالة ستسعد بالأطفال واللهو معهم فترة من الزمن في حين أمهاتهم تضمن المكان الآمن للأطفال.
6- القيام برحلات وأنشطة :
استغلال فترات الوحدة في القيام برحلات وأنشطة مع أحدي النوادي او الجمعيات النسائية والأشتغال بتحضير الأفكار والأغراض التي تلزم لنوع الرحلة والترتيب لها والدخول في أنشطة وممارسة الهوايات والتعرف علي ناس جدد ربما تلتقي او تكون أصدقاء تحتمي بهن من قساوة الوحدة .
وأخيرا :
من المهم عدم إنكار مصاعب الحياة, فتأخير الاعتراف بالحقيقة قد يولد عواقب وخيمة, وقد يقلل الفرص المتاحة, لذلك عليك سيدتي مواجهة نفسك بما تعانينهمن وحدة , والبحث عن بدائل كالتبني أو الاحتضان أو مشاركة منزلك بما قد ترينه مناسبًا لوضعك المالي والصحي والاجتماعي,وأخيرا عليك العلم بأن الله عز وجل قسم الأرزاق بالعدل بين البشر, ولكن بتفاوت, وعليك دائمًا الوثوق والتقرب من الله فهو خير معين.
فضلا :أذا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع ,شكرا للمتابعة .
