كيف يمكن لتعلم لغة ثانية أن يحسن من قدراتك العقلية؟
تعلم لغة ثانية جديدة يحسن من قدراتك العقلية !!!
من طرق تحسين القدرات العقلية , تعلم لغة ثانية جديدة , كما ان تعلم لغة ثانية يفتح لك فرص كثيرة والتي سنذكرها في هذا المقال , فتابع معنا ..
والأن تعال لتتعرف علي كيف يمكن لتعلم لغة ثانية أن يحسن من قدراتك العقلية؟ مم لا شك فيه ان تعلم لغة ثانية تفتح لك الفرص الكثيرة , وهذه الفرص قد توفر لك امكانية العمل في الخارج , ومن ثم استكشاف العديد من الثقافات الجديدة .. فمن خلال هذه التجارب يمكنك تغيير حياتك وقد تكون مثيرة لك بشكل ما .. فعندما تستطيع التكلم بأكثر من لغة , ستكون قادراً على التعامل مع جنسيات مختلفة من خلال هذه اللغة , وستنال بالطبع على أحقية أو أفضلية في الحصول علي الوظيفة او العمل الذي ترغب في الألتحاق به , كما يمكنك تحقيق حلمك الدراسي او المهني الذي طالما حلمت به.
فتعلم لغة ثانية تمكنك من زيادة فرصك , وتعلم لغة ثانية يساعد الدماغ علي التطوير والتحفيز المستمر .. من خلال التحديات التي تواجهه اي شخص عند تعلم لغة جديدة , فبسبب هذه التحديات , نجد ان مناطق في الدماغ سيحدث لها أثارة وتحفيز , و من المحتمل ايضا ان تشعر بتحسن في حياتك المهنية او الدراسية , وحتي الاجتماعية .
كيف يمكن لتعلم لغة ثانية أن يحسن من قدراتك العقلية؟
Learning a new second language improves your mental faculties
مميزات وفوائد تعلم أكثر من لغة :
بمعني (المنافع التي ستعود علي الفرد عند تعلم لغة ثانية) ..
– العمل علي زيادة مساحة دماغك (كيف تعمل علي زيادة مساحة الدماغ ؟) .
– العمل علي زيادة الاتصالات الدماغية (كيف تعمل علي زيادة الاتصالات الدماغية؟).
– امكانية الحصول علي ذاكرة أفضل من قبل (كيف يمكن الحصول علي ذاكرة أفضل؟) .
– الحماية من مرض النسيان او العته ( كيف تحمي عقلك من مرض النسيان؟).
والآن:
كيف يمكن لتعلم أكثر من لغة في تحسن قدراتك العقلية ؟
– زيادة المساحة الدماغية !!
أظهرت بعض الأبحاث والدراسات السويدية , ان تعلم لغة أجنبية جديدة تساعد الشخص في زيادة المساحة الدماغية لبعض المناطق بالدماغ المسؤولين عن تعلم اللغات.. فتمكن الباحثون أن يثبتوا من خلال بعض الصور , أن الأفراد المشاركين في هذه الدراسة ممن يقبلون علي تعلم لغة ثانية , ان حج الدماغ لديهم يزداد مع الوقت , في حين عدم تسجيل اي علامات لزيادة مساحة الدماغ بالنسبة للأشخاص الذين يتعلمون دراسات أخري غير لغوية كـ العلوم و الطب .. ولقد عقب علي ذلك محقق بجامعة لوند بقسم علم النفس / السويد (يوهان مارتينسون) , ان تعلم لغة ثانية مهم جدا بالنسبة للأفراد الراغبين في تحسين الوظائف الدماغية , ويعد الطريقة المثالية للحفاظ على صحة الدماغ ..
– زيادة وتقوية الاتصالات الدماغية
البعض يتخذ من لعبة السودوكو (لعبة يابانية من ألعاب الذكاء) , ولكن توماس باك عالم الأعصاب , يري أن تعلمك للغة أجنبية يعد أفضل للدماغ من هذه اللعبة اليابانية, حيث أن هذه اللعبة تشبه الذهاب الي نادي رياضي لحد كبير , والعمل علي تكرار حركة واحدة في اللعب على آلة رياضية واحدة .. في حين تعلم لغة ثانية يعتبر بمثابة اللعب علي 20 آلة والقيام بالحركات الكثيرة المختلفة.. بسبب استخدامك لأجزاء أخرى من الدماغ وتمرينها.
الحصول علي ذاكرة أفضل من ذي قبل
حيث ان القشرة المخية Cerebral cortex والحصين hippocampus , اللذان ينموان عند تعلمك لغة أجنبية , ولهما دور مهم في الذاكرة .. وتعلم اللغة الأجنبية يجعل الشخص يقوم بتذكر النظام المخصوص للتحدث والقراءة و الكتابة.. ولذا يتطلب منك الفهم , والتدرب على حفظ الكلمات الجديدة , التعبير وإستيعاب القواعد النحوية .
كما ان الباحثون وجدو أن الأشخاص من متعلمي للغة أجنبية ثانية لديهم نمو في المادة الرمادية التي في الدماغ (مادة موجودة في الدماغ تصل بين مختلف الأماكن) .. حيث تساعد هذه الاتصالات علي تطوير القدرات العقلية .. كـ الذاكرة , الأنتباه , التفكير , حل المشكلات , المنطق ..
– الحماية من ألزهايمر (مرض النسيان)
وفي دراسة أخري بإحدي الجامعات الكندية وجدو أن مرض ألزهايمر وهو لكبار السن (مرض يسبب يؤدي الي النسيان) وغيره من الأمراض التي تذهب بالعقل وتتسبب في العته,هي تحدث في فترة أبعد بكثير للأشخاص الذين يتحدثون بأكثر من لغة اذ ما قارنتهم بالأشخاص الذين لا يتكلمون سوي بلغة واحدة فقط .. حيث يساعد تعلم لغة ثانية أجنبية في التأخير من ظهور مرض ألزهايمر او الاصابة به بفارق يصل الي 4 : 5 سنوات , وتعد هذه المدة هذه المدة أطول من مدة استخدام الأدوية الحديثة و التي لم تقوي علي التصدي للمرض او حتي تأخير ظهوره لأكثر من عدة شهور فقط ( 6 – 12 ) .
واظهرت هذه الدراسات بالنتائج التالية :
– أن قيام الفرد بتعلم لغة أجنبية تسهم في الحفاظ على قدراته العقلية في حالة الكبر .
– ان الفرد يحظى بالعديد من المميزات التي يستفيد منها في أي مرحلة من عمره متي قرر أن يبدأ بتعلم لغة أجنبية ثانية ..
– لا يجب عليك المرء أن يتعلم لغة أجنبية في مرحلة طفولته فقط حتى يستطيع تحسين قدراته العقلية لحمايتها في الكبر , بل يمكنه فعل ذلك في اي وقت , وعليه ان يبدأ حالاً ولا يؤجل التعلم لاحقاً ..
ماهي المنافع التي تعود علي الفرد عند تعلم لغة أجنبية ثانية ؟
تعلم لغة أجنبية يؤدي بالكثير من المنافع التي تحسن من صحة الدماغ.. حيث يمتلك هؤلاء الأشخاص الذين لديهم أكثر من لغة يتكلمون بها عدة منافع وصفات وهي:
– لديهم قدرات ذهنية أفضل من غيرهم
– لديهم قدرة أقوي علي التخطيط السليم , و الترتيب للمهام والأولويات , والقدرة علي اتخاذ القرارات والاشتراك في أخذ من عمل او مشروع في وقت واحد .
– القدرة على إدراك مايحيط بهم بصورة أفضل.
– القدرة على الانتباه والتركيز .
– تحسن واضح في مرونة الدماغ .
– الفهم الأعمق للغة الأم .
– حصول الشخص على درجات أعلى بالاختبارات (الرياضيات , القراءة , المفردات) .
– لديهم قدرة أفضل لمهارات الاستماع عن غيرهم .
– لديهم ذاكرة أفضل للأسماء والقوائم والاتجاهات.
لا شك أن هذه مجموعة هائلة من الفوائد التي تعود عليك عند تعلمك للغة أجنبية , وقد تكون بمثابتة الحافز لك لكي تبدأ في تعلم لغة أجنبية , فلتبدأ من الآن في تعلم لغة ثانية .. هناك بعض الخيارات التي تستطيع القيام بها فإليك بها .
كيف تبدأ في تعلم لغة أجنبية ثانية ؟
قد يكون تعلمك لغة أجنبية ثانية غير لغتك الأم أمراً صعباً في بداية الأمر .. رغم ان بعض اللغات تعتبر أسهل عند تعلمها من غيرها .. وايضاً هناك اختلاف في قدرة الأشخاص عن بعضهم على تعلم لغة ثانية , فمثلا , من يتكلمون اللغة الفرنسية يجدون سهولة عند تعلمهم اللغة الإيطالية او الإسبانية,عن غيرهم .. ولكن عند اتقان أي لغة جديدة سيتطلب منك الوقت الكثير , والصبر و الجهد والتدريب .. والجدير بالذكر هنا , ان هناك العديد من الطرق التي يتمكن الشخص من خلالها من تطوير نفسه بنفسه ومنها :
طرق تطوير الذات .. ( كيفية تطوير الذات ؟) ..
نصائح مهمة لتطوير النفس من خلال دراسة لغة ثانية :
– الأحتكاك بالتواصل مع من يتقنون اللغة ,او باللسكان المحليين في حالة تواجدك بدولة اجنبية.
– الحرص علي حضور الاجتماعات الدورية بغرض تعلم واتقان اللغة .
– متابعة جيدة للاخبار باللغة الاجنبية , ومشاهدة وسماع االمسلسلات والأفلام الأجنبية .
– تعلم اللغة الأجنبية وأنت في الخارج , يساعدك بشكل جيد علي اقحام نفسك في المجتمع الذي يتحدث اللغة ويقصر عليك فترة التعلم , واتاحة فرصة التدرب المستمر على اللغة الأجنبية .
– أصطحب معك قاموساً لمفردات اللغة الأجنبية متي ذهبت .
– لا تفوت يوم بدون دراسة اللغة , فهذه العادة اليومية تساعدك على تطوير القدرة العقلية، لديك , وتحسين قدرتك عند التعامل مع المواقف المختلفة باللغة الثانية الجديدة ..
فضلا : إذا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع,شكرا للمتابعة .