كيف تحمي أطفالك من الإنترنت بـ 7 خطوات
أطفالنا فلذت أكبدنا , ولقد انتشر استخدام الشبكة العنكبوتية في العقد الأخير بشكل فظيع وسرطاني , حيث أنها قد غزت كل البيوت ووصلت الى كل أفراد الأسرة, الصغير منهم قبل الكبير, وأصبح وجود الأنترنت في البيت أمر أساسي لاغني عنه وضرورة ملحة.
والإنترنت عالم كبير, وبحر واسع .. قد تستخدمه في الخير وفي العمل الجاد والتزود بالمعلومات الهامة او تستخدمه في ضياع الوقت وفي اغراض تأخذ به الي الفساد والمعصية .. فشبكة الأنترنت تحوي الشر والسلبيات بنفس ما تحوي الخير والإيجابيات وبهذا تكون الإنترنت سيفا ذو حدين..كما تختلف فيه الثقافات والألسن, والأجناس والألوان والأديان.
وإذا كان أبنائنا وهم فلذات أكبادنا من أبرز مستخدمي الانترنت علي المسوي العام , سواء كان استخدامهم للعب أون لاين أو للتواصل أو للبحث والتعلم, فلا بد من وجود وسيلة لحمايتهم من كل الأخطار التي قد تهددهم أثناء تواجدهم مع الشبكة العنكبوتية.
الأخطار التي قد يتعرض لها الأطفال على شبكة الأنترنت ؟
أطفالنا يظنون ببراءة وقدر عقولهم بأن الإنترنت ليس أكثر من فيديو مضحك, أو صورة بالأبيض والأسود يطبعونها لتلوينها, أو قد تكون مصدرا لإجابة تساؤلاتهم الكثيرة والبريئة.. لكنهم لا يعلمون شيئا عن الفيروسات التي تصاب بها الأجهزة أو الخصوصية الإلكترونية, أو الشخصيات المذورة, وأيضا الذئاب البشرية التي تبحث عن الأبرياء للنيل منهم وابتزازهم ماديا ومعنويا ..
كيف أحمي أطفالي من هذه الأخطار؟
خطوات لحماية أطفالك من الإنترنت
1- ابدأ بمناقشة موضوع الأمان الالكتروني في سن مبكرة, فالأطفال يبدأون في سن مبكرة جدا باستخدام الشبكة العنكبوتية , اي شبكة الأنترنت.. ولأن الإنترنت عالم يتساوي فيه الخير والشر, فلا بد من توعيتهم بأن الأخطار قد تتواجد حتى في أبسط الأنشطة التي يقومون بها على الشبكة.
ثم يبدأ الأطفال بالتعرف أكثر وأكثر علي عالم الإنترنت, وقد يقومون بإنشاء الحسابات على بعض مواقع الألعاب او مواقع التواصل الأجتماعي وغيرها.. وهنا يتعين علين البدء بتوضيح فكرة الخصوصية وأيضا التأكيد عليهم بحماية كلمات السر, هذا بالإضافة إلى تعريف أطفالك بأهمية السمعة على الإنترنت.. والتي تشمل جميع المعلومات الخاصة بأطفالك على هذه الشبكة, سواء عبر محركات البحث أو وسائل التواصل الإجتماعي.
2- اسألهم بصفة متكررة عن آخر ما قاموا به على صفحاتهم الشخصية, أو قم بالتعليق على صورة قاموا بمشاركتها, فهذا الأمر يحثهم باستمرار بتحديد خصوصية صفحاتهم الشخصية ويشعرهم بتواجدك الدائم معهم.
3- (مالا تستطيع القيام به وجها لوجه لا تقم به على الإنترنت), فيجب أن يستوعب أطفالك هذه العبارة جيدا, فمجرد الشعور بالأمان بسبب بعد المسافة والتخفي خلف اسم مبهم, هذا لا يمنح الطفل بأستخدام صلاحيات ليست متاحة له في العالم الحقيق.. وعلى سبيل المثال (ليس من المعتاد في عالمنا الواقعي أن تتجه إلى شخص غريب لا تعرفه من قؤيب او بعيد وتفتح معه حوارا ما, ومن هنا عليك الحرص دائما على أن لا يفعل طفلك ذلك على الشبكة, وان تتحاور معه وتجعله يدرك تماما ماذا تعني.
4- حذرهم من الذين يقدمون الهدايا المجانية والوهمية على الشبكة , ولا تتوقع أن يتصرف أطفالك بشكل مختلف عن تصرفاتهم الحقيقية.. فإذا كنت قد تحاورت معهم بهذا الشأن مرارا وتكرارا عن أنواع الجرائم التي قد يرتكبها قناصي الأنترنت ومجرمون دخلوا من خلال الشاشة , لذلك احرص على توضيح مخاطر الاستجابة لرسائل البريد الإلكتروني او الإعلانات التي يجذبون بها هؤلاء الأطفال,ووضع المسابقات التي تقام عبر الإنترنت..والمجهولة المصادر , ففي كثير من الأحيان يمكن أن تكون فخ من الفيروسات أو برامج التجسس على أجهزة الكمبيوتر أو تستخدم لسرقة المعلومات الشخصية والدخول بنفس المعلومات وقد يتسبب الأمر الضرر لهم وللاخرين .
5- بمجرد أن تكتب شيئا, فلن يمحى أبدا .. بمعني انه ما يكتب على صفحتك قد تمسحه فورا, ولكنه يكون قد تم نسخه مرارا على محركات البحث وغيرها, لذلك احرص على أن توعي طفلك وتثقفهم بهذا , لكي لا يقوم بكتابة شيء يندم عليه كلما عاد وظهر له.. وقد يشارك الأطفال بسذاجة وبدون قصد معلومات حساسة أو صور خاصة على الإنترنت عبر وسائل التواصل الإجتماعي أو غيرها من المواقع.. كما يمكن استخدام هذه المعلومات ضدهم, ويمكن أيضا التلاعب بالصور التي وضعوها, وتدمير سمعة طفلك على الانترنت وقد تستغل بطرق شنيعة ومهينة . وهنا يأتي دورك لتنفيذ الخطوة الأولى وهي (مناقشة موضوع الأمان الإلكتروني) بانتظام وإشعار أطفالك بأهمية الخصوصية وخطورة تبادل الأفكار و الصور الشخصية او العائلية على شبكة الإنترنت.
6- لا تكتف بتعريفهم القوانين, بل قم بقضاء بعض الأوقات معهم أثناء تصفحهم للشبكة الألكترونية , واجعلهم يعتادون وجودك أثناء استخدامهم لكافة التطبيقات التي يفضلونها, فذلك يفيد كثيرا في تقوية خط التواصل والتفاهم بينك وبينهم.
7- كن صديقا لهم على الشبكة, اطلب من أطفالك أن يقوموا بإضافتك على مختلف شبكات التواصل التي يستخدمونها, وراقب تصرفاتهم من بعيد, فالأطفال في هذا السن لديهم اهتمامات تختلف عن اهتماماتك, لذا لا تعلق عليها كلها بل نبهم على الخطير منها.
وعندما يصل أطفالك الي سن المراهقة, سيصعب عليهم تقبل نصائحك, بل قد يشعرون بالأنزعاج من تدخلك في شؤنهم , لذلك لا تثقل عليهم, وحاول عرض نصائحك وتوجيهاتك لهم بصيغة غير مباشرة, أو ضع النصيحة في صوورة قصة حدثت لصديق, واجعل النصيحة داخلها.
ماذا لو فكرت في منع طفلك من استخدام الإنترنت بشكل نهائي؟
اذا منعت طفلك من استخدام الأنترنت نهائيا ,فـ إنك بذلك لن تحل المشكلة, مثلك مثل من يقرر أن يغلق بيته للأبد خوفا من اللصوص, بل إنك تجعل المشكلة أكبر لأنهم قد يستخدمون الشبكة وهم خارج البيت إذا ماقمت بمنعهم من استخدامها داخل البيت, لكنهم في هذه الحالة سيستخدمونها بدون علمك ويدمنون مع الوقت علي تخبئة الأمر عليك وخصوصا بأن الأنترنت خارج البيت دون أي ضوابط مما سيؤثر سلبا عليهم.
وأخيرا .. فإذا كان الإنترنت ذو تأثير قوي في هذا العصر , فلابد من تواجدنا وتأثيرنا بشكل أعمق وأقوى في مستقبل أبنائنا, من أجل ذلك علينا العمل على تمكين أسس الحماية في نفوسهم, وزرع الأصول الدينية لديهم حتي يمضو نحو مستقبل آمن ومحصن من أي أخطار قد تصيبهم نتيجة عدم معرفتهم الكاملة لاستخدام الشبكة العنكبوتية بالطريقة الصحيحة ..
فضلا : أذا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع,شكرا للمتابعة.