أخبار عاجلة


الرئيسية » الرجل » كيف تعرف ان طفلك بحاجة إلى مدرس خصوصي ؟

كيف تعرف ان طفلك بحاجة إلى مدرس خصوصي ؟


كيف تعرف ان طفلك بحاجة إلى مدرس خصوصي ؟

للإجابة عن هذا السؤال , تعتمد علي ان كان طفلك لديه القدرة للمضي قدماً بنفسه , أو أنه يحتاج لتدارك ما فاته فقط .. وهل سيستفيد من الأنضمام لدرس خصوصي.

وقبل اي شيء الأجابة عن هذا السؤال تعتمد علي إذا ما كان في استطاعتك  ان تتحمل تكلفة Private lessons / الدروس الخصوصية , ووضعها ضمن نفقات ميزانية العائلة ؟

كيف تعرف ان طفلك بحاجة إلى مدرس خصوصي ؟
كيف تعرف ان طفلك بحاجة إلى مدرس خصوصي ؟

(مدرس خصوصي/ private teacher )

توفير امكانية الدرس الخاص لأحد أبناؤك تعني منحه فرصة لكي يتميز في مرحلته الدراسية ويتمكن من تخطي العقبات التي يواجهها الطفل, ولكن ليس من السهل علي الأطلاق اختيار  المدرس الخاص المناسب للطفل , مما يشكل تحدياً للوصول الي أخذ قرار الأستعانة بالدروس الخصوصية .. هناك نقاط أساسية يجب وضعها في الاعتبار عند اتخاذ القرار النهائي بأتباع هذه الوسيلة التي طالما يخضع لها الكثير من أولياء الأمور بعد ان قابلتهم عدة صعوبات في تعلم الأبن واستكمال دروسه في وسط جماعة..

تحدث إلى طفلك , وأجر مناقشة معه عن عملية تعلمه واطرح عليه بعض الأسئلة مثل:

هل تسمع عندما أشرح لك؟

هل هناك ما يشتت انتباهك ؟

ما هي مادتك المفضلة؟

ماهي أقل المواد تفضيلًا لديك؟

هل عملية التعلم تسير ببطء أم بسرعة؟

هل تشعر بالجوع خلال ساعات الدراسة؟

هل تشعر بالإجهاد أثناء اليوم الدراسي؟

هل تشعر بالإحباط من شيء ما ؟ , ولم هذا الأحباط ؟

هل تجد صعوبة عند الجلوس لفترات طويلة أثناء تلقي الدرس ؟

هل تحتاج مساعدة في تفسير شيء ما لم تتمكن من استيعابه؟

لاحظ أن اماكن التدريب التي يتواجد بها المدرسين الخصوصيين والتي هي مجهزة بالكامل وبشكل علمي لاستقبال الحالات التي تعاني من صعوبات التعلم تعتبر قليلة جداً .. فإذا كنت تتوقع أن لديك طفل يعاني من مشكلة ما في التعلم , بمعني ان لديه (أحد صعوبات التعلم) , قم علي الفور بعرضه على طبيب متخصص للأطفال.. فهو الوحيد الذي بإمكانه أن يقدم لك المشورة من خلال تشخيصه للحالة , وبإمكانه أيضا ان يرشدك إلى متخصص .. فإذا شخص ان لدي الطفل حالة من صعوبة تعلم , فأبحث له عن مدرس خاص لديه خبره في حالات صعوبات التعلم , أو لديه القدرة علي التعامل مع حالات مشابهه.

وستلاحظ الفرق واضح بين اليوم الدراسي المنزلي بأنه أقصر من قبل ويمر بأفضل حال وأسعد بعد الإستعانة بالمدرس الخاص .

لاحظ أن :

عملية التعلم هي عملية قابلة للنمو :

إذا لاحظت ان ابنك يستغرق وقت أطول في الفهم أو التحصيل الدراسي من أقرانه فلا تقلق, وخذ الوقت وتطور من نفسك وفق مستوى طفلك .. حيث ان المطلوب من طفلك تعلمه في سنوات تعليمه الأساسي لهو قابل لعملية النمو , فلا يوجد مايدل على أن الأطفال الذين حصلو علي تعليم مبكر عن غيرهم ,يكون أدائهم في التحصيل أفضل من غيرهم في سنوات الدراسة المستقبلية , والمهم هنا هو ان يجيد طفلك ما يستطيع تعلمه وليس ما تحاول دفعه لتعلمه ..

عملية التعلم تشبه الي حد ما ركوب الدراجة , فإذا لم يكن الأبن علي إستعداد لركوب الدراجة, فلن تقوم بمحاولات وضعه عليها , بل ستقوم بمحاولات معه لتدريبه في اهتمامات اخري  والبعض ينتظر عدة أسابيع أو شهورً لإعادة المحاولة في ركوب الدراجة.. وقد يسبقه أطفال في نفس عمره و ركوب الدراجة بعدة شهور .. وبعض الأطفال المتأخرين بعد ان يتمكنو من قيادتها يكونو أسرع منهم بعد تعلم كافة المهارات.

لا تقارن أبنك بغيره , واجتهد في تقدير الاختلافات التي بين ابنك وأقرانه , حيث ان الدرجات المنخفضة هي أولي المؤشرات الأساسية في عدم احراز ابنك للتقدم المطلوب في الدراسه , , ولكن في بعض الأحيان نجد ان الدرجات وحدها ليست المؤشر الوحيد في تحدد قدرات الطفل .

حصول الطفل على درجات مقبولة , تعني تقدمه ولكن بمعدل متوسط . فالآباء ينظرون للدرجات المقبولة علي انه تقصير من ابنهم او انه يعاني من متاعب وصعوبات في دراسته , , ويرغب الآباء دائما الي تقدير امتياز .. وما دون ذلك فهو يعاني من شيء ما .. والجدير بالذكر ان الطفل الحاصل علي تقدير امتياز يعني انه ذو قدرات خاصة واستثنائية عن غيره من اقرانه فأعداد قليله من التلاميذ هم فقط من يتمكنو من تحصيل مثل هذا التقدير .. وعلي ولي الأمر ان يقلق في حال كان تقدير الطفل أدنى من الجيد.

بعض الأطفال يبذلون ما في وسعهم في التحصيل المدرسي , ويبذلون أقصي جهودهم , ولكن من غير المتوقع ان نجد تقديرات غير متوقعه منهم .. فرؤية الإحباط على وجوه هؤلاء التلاميذ المجتهدين حين يري كل منهم تقريره (جيد) .. ولكن في نفس الوقت الأداء الثقافي لديهم مازال في متوسط , رغم انهم يتمتعون بمهارات سلوكية  مرتفعة .. هنا ينبغي ان نشيد بهؤلاء الأطفال ونقدر مجهودهم.

كما نجد ان التلميذ النابغ يفسر البعض نبوغه علي انها موهبة , وفي المقابل نجد ان معظم الموهوبين من الأطفال عادةً لم يحصلوا على تقدير ممتاز , رغم استعدادهم لقبول التحدي ولكنهم كانوا يعاقبون لبعدهم عن التفكير المألوف.

ويقع علي عاتق الآباء والأمهات المسئولية في مساعدة طفلهم على اكتشاف نقاط قوته ومواهبه التي يجب ان تنمي لديه..

وهناك أمثلة كثيرة من أصحاب العقول النابغة التي يتذكرها التاريخ وترك كلاً منهم علامة في مجاله لم يحصلون في دراستهم على تقديرات ممتازة مثل :

الفيزيائي , (ألبرت أينشتاين / Albert Einstiein ) فأسمه مقرون بـ عبقري , فهو الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء , ويحكي عنه ان معلمته أخبرته انه لا يجيد أي شيء , وان لديه عقل بطيء , وليس لديه موهبه وغير اجتماعي .

توماس إديسون Thomas Edison , أمه أخرجته من المدرسة , وشجعته علي تلقي دراسته في المنزل .. وحصلت أمه علي شهادة نجاح في تعليمها المنزلي , وقال عن أمه أنها من صنعته , وكانت شديدة الثقة فيه , جعلته يشعر أن هناك شخص يستحق ان ينجح ويعيش لأجله.. شخص ليس من المفروض أن يحبطه , فهو من أهم المخترعين وأغرزهم إنتاجا .

ونستون تشرشل Winston Churchill يقول انه كان يشعر بأنه متخلف دائما عن أقرانه وهو يعد من أحد أعظم القادة في العالم , وكان رئيس وزراء سابق لبريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية, وكان صحفي وسياسي وأديب , وحصل تشرشل علي جائزة نوبل في الأدب.

أجاثا كريستي Agatha Christie هي كاتبة مغامرات بوليسية , كانت تشعر دائما بأنها بطيئة وكانت تجد صعوبة في الهجاء والكتابة وكانت تشعر بصعوبة بالغة لهذا الأمر . وكانت  تشعر ان كتابتها تفتقد للحس الإبداعي, وبقيت حتى الآن هكذا , ورغم ذلك بيع لها من الكتب ما يفوق البليون , وهذا الرقم يفوق رقم المبيعات لويليام شكسبير ..

ليس معني ماسبق ان الدرجات ليس لها أهمية مطلقاً , ولكن الدرجات تعد المرجع المناسب لتقدم الطفل, ولكن عليك ان تتأكد من أن ابنك يبذل كامل طاقته.. و أنتعلم أن الدرجات العالية او المنخفضة ليست المؤشر الوحيد الذي يدل علي قدرات الطفل العقلية.

ساعد طفلك على إن يجد نقاط القوه لديه والتركيز عليها, ولا يركز على درجاته فقط .

يجب القيام بتذكير طفلك يوميا بأنه شخصية ذكية وفريدة وسيحقق أهداف مستقبلية عظيمة ولا يفقد الأمل , فكن له المشجع دائما .

 خيارات التعليم المتوفرة ومنها الحلول بأستخدام البدائل البسيطة التي يدخل فيها التقدم التكنولوجي مثل الانترنت والتعلم عن بعد من خلاله , جعلت هناك خيارات تعليمية ومتنوعة متوفرة ومتاحة للتلاميذ وللوالدين  .. ولكن من المهم قبل اي شيء هو معرفة ما الذي يحتاجه طفلك حتي تساعده على اختيار الخيار الصحيح لأستكمال عملية التعليم .

فهناك تلاميذ تحتاج لانتباه أعلى , ودعم أقل , وغيرهم يحتاج لمساعدة أكبر في عملية المذاكرة وتنظيم الوقت, ولآخرون يحتاجون إلى التكرار في تدريس الدرس من اجل تحصيل مافاتهم في المرة الأولي بمعني آخر سد فراغات التعليم , فالطلاب يحتاجون إلى توجيهات مكثفة ووضع استراتيجيات لتخطي النقاط التي يواجهها في صعوبات التعلم.

فبلدعم والتعزيز الإيجابي وتشجيعك له في حد ذاته يعتبران جزء من الاستراتيجية المتبعة في التعلم ( أغدق عليه بكلمات تشجيعية بسيطة فسيكون لها سحر لديه حيث تساعده في بناء ثقتة بنفسه وتقديره لذاته.

لا تحمل عبء التدريس لأبنك بمفردك , فربما يحتاج طفلك لمدرس متخصص لديه اسلوبه الخاص والخبرة التي تجعل الطفل يستوعب بدرجة أفضل ..

اطلع على دائما علي اي برامج إرشادية تسهل عملية التعلم .

استعلم عن طريقة التدريس من خلال ان يقوم النظراء بتدريس بعضهم من خلال مجموعات تساعد في انهاء الفروض والواجبات .

تواصل الأطفال من خلال خلق بيئة تعاونية مع أطفال في نفس حالتهم يعانون صعوبات في التعلم فهذا الأمر يعتبر مطمئن ال حد ما .

اعمل بدل , وقم بتدريس طفل صديق , فدائما مانجد ان الآباء يقتنعون بأن أبنائهم  ينصتون بدرجة أكبر لأشخاص بالغين آخرين غير آبائهم , فربما لو قمت بالمشاركة في مهمة التدريس لصديق أبنك له نفس الظروف والاحتياجات, والعكس ان يقوم والد هذا الطفل بتدريس طفلك .. وهذا الخيار من أفضل الخيارات الممتازة لقيام غيرك بتدريس المواد التي لا تناسبك.. هذه العملية تعد مفيدة ومريحة لجميع الطراف.. فالأطفال تستمتع بزيارة بعضهم في منازلهم ويحصلون مستوي جيد بخصوص عملية التعلم .

فضلا : أضا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع,شكرا للمتابعة.


عن محمد سامح

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وكيفية صناعتة وتميز الجيد من الرديء والفوائد الصحية والعلاجية

زيت الزيتون وكيفية صناعتة وتميز الجيد من الرديء والفوائد الصحية والعلاجية

زيت الزيتون وكيفية صناعتة وتميز الجيد من الرديء والفوائد الصحية والعلاجية كيفية تصنيع زيت الزيتون؟, …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.