كيف تستعيد علاقتك العاطفية بشريك حياتك ؟
يمر علي الكثير منا أوقات عصيبة يفكر فيها بالبعد عن شريك حياته سواء بالأنفصال او بالبعد العاطفي , وكثيرا مايجد ان الحل يكون في الإنفصال النهائي للتخلص من المشاكل المتلاحقة , والبعض قد يراه فرصة لبداية حياة مشرقة..
سنتكلم أولا عن أسباب البعد العاطفي والأنفصال التام , ثم نقدم حلول مختصر لكيفية الحفاظ علي علاقة عاطفية سليمة بين الزوجين دون الحاجة الي النفصال التام بينهم.. كيف تستعيد علاقتك العاطفية بشريك الحياة؟..
كيف تستعيد علاقتك العاطفية بشريك حياتك ؟
مسببات الأنفصال – مسببات الطلاق
أيهما يختاره شريك الحياة – البعد العاطفي او الأنفصال التام ؟
– هناك دراسة حديثة توضح أن المنفصلين عاطفيا او منفصلين بشكل نهائي يكونون أكثر عرضة للتعرض لظروف صحية ومشاكل نفسية وجسدية ولكن يمكن تجنبها ,اذ ما قورن الأمر بالأشخاص المرتبطين عاطفيا.
فقرار الإنفصال او البعد العاطفي قد يكون قرار محتماً في بعض الأوقات, لحظة ان يفشل الحب عن التغافل عن بعض التصرفات والسلوكيات الغير سوية لأحد الطرفين والتي لا يتحملها الطرف الأخر مع تكرارها.
– وقد نجد في حالات اخري ان العشق يشكل أمرا جوهريًا لتفادي وأصلاح أي خلاف ينتج عن أحد الطرفين, كما أن العلاقة العاطفية قد تخضع للمشاكل التصاعدية وينتج عنها الأنفصال العاطفي او الأنفصال نهائيا بالطلاق في أحياناً كثيرة.
ولكن وجود شريك الحياة يعتبر ذو أهمية داعمة ومشجع قوي للطرف الآخر للصمود ولتلافي المشاكل الجسدية والنفسية, والتعامل بشكل أفضل مع الحالات الطارئة, ولتجنب الأحداث المفاجئة كالموت المفاجئ الذي ينتج عن حادث نتيجة للحالة النفسية , او قد تتأثر حالته الصحية نتيجة للأنفصال او البعد العاطفي .. ومع هذا ينصح خبراء العلاقات الأسرية بضرورة أستمرار الشريك او الطرف الأخر في تأدية دوره الذي كان يقوم به حتى لو تم الإنفصال.
و من الناحية النفسية , قد يجد أحد الأشخاص سهولة في تقبل حالة الفشل العاطفي التي تنتج غالبا دون اي مسببات منه او من الطرف الأخر, وقد يري خبراء العلاقات الأسرية أن اتخاذ هذا القرار والتعامل معه يختلف من شخص الي الآخر بحسب الشخصيه والنضج النفسي.
كيف تستعيد علاقتك العاطفية بشريك حياتك ؟
– وقد يبدأ البعض من جديدة حياة طبيعية غير مبالٍ بما مر به من علاقة لم تنجح, وقد ينعزل الطرف الأخر ويشعر بالتخبط وعدم التوازن ,ويصعب علىه الشعور بالوحدة والتضارب في المشاعر, ويمر بظروف قاسية عديدة قد تصل به البعد والانفصال العاطفي.
رغم تواجدهما مكان واحد لبضع سنوات .. وتبادلت الأحاسيس و حل محلها الجمود العواطفي بدلا من الأحاسيس الفياضة التي كانت بينهما, وأصبح مابينهما هو شراكة زوجية يغلبها الألتزام بالواجبات الإجبارية فقط.. مما يصل بهم الحال الي صعوبة في التفاهم وتسرب الملل الى العلاقة الزوجية, وأصبح كلا من الطرفين يحبئ في طياته أشياء لا يرغب في مصارحتها مع الطرف الأخر , وتتسلل من هنا المشاكل عندما يكتشف الشريك الأخر بما يخبئه عنه من يتعايش معه تحت سقف واحد , فيكرر او يكررا سويا الانفصال , ويصبحا في حالة ارتباط صوري أمام المجتمع.
وقد نجد ان التغافل عن عيوب أحد الطرفين لا يستمر طويلا وخصوصا عندما يكون في الاهتمامات المشتركة او وجود فرق شاسع في المستوى الثقافي او المادي, ما يجعل التفاهم مستحيلا, وهنا نجد احد الطرفين يختار الأنفصال التام او البعد العاطفي فقط ومواصلة الحياة الزوجية مع جفاف وجمود في المشاعر ولكنه في حقيقة الأمر يعد انفصال صامت يفتقر للسمات الحياة الزوجية السليمة التي يجب ان يحفها التفاهم والحب والود.
– ويرى خبراء العلاقات الأسرية النفسيين أن الانفصال العاطفي قد يرجع لوجود اختلال في العلاقة الزوجية بسبب عدم استطاعت كلا من الزوجين في حل المشاكل اليومية والتي بدورها تؤثر في إقامة الحواجز المتعددة بينهما,مما يؤدي الي تفاقم المشاكل ويحدث الانفصال العاطفي.
ورغم الصعوبة التي تنتج عن استمرار علاقتهما في تلك الظروف والمشاعر الجافة الا انها تعتبر الخيار الوحيد الذي أمامهما لتلافي التفكك الأسري للأطفال وأيضا اجتناب أي أضطراب نفسي للأطفال يؤثر علي حياتهم المستقبلية.
– كما يؤكد خبراء العلاقات الأسرية والتنمية البشرية على أن الأزواج يميلون إلى رغبتهم في العودة الي أيام العزوبية بسبب كثرة المشاكل بينهما, وقد يرجع السبب الأول والأساسي في إنفصال الزوجين عاطفيا وجسديا وكثرة حالات الأنفصال التام بالطلاق إلى إدارة العلاقة الزوجية بأسلوب سيئ بعد الزواج .. وعلي هذا ينصح الأزواج دائما بالاستمتاع بأوقاتهما وتجدد العلاقة بينهما من قت الي أخر بلقاء الأصدقاء المقربين والسفر والخروجات في المتنزهات التي تجدد المشاعرة الجميلة التي تكمن بداخلهما والقيام بمهام مسلية, حتي يتخلصا من روتين الحياة اليومي ويتجدد حبهما.
كيف تستعيد علاقتك العاطفية بشريك حياتك ؟
– والحل يكمن في ضرورة وضع أيدينا علي المشكلة الحقيقة ومواجهتها ثم معالجتها لتخطيها او تقبلها والتعامل معها بصفة واقعية.. اما إذا عجز الزوجان عن حل المشكلة والوصول الى نقطة تلاقي, هنا لا بد من التدخل الطبي النفسي لمعالجة المشكلة وتفاديها.
حلول لأستعادة العلاقة الزوجية الصحيحة:
طرق لكي تستعيد علاقتك العاطفية مع شريك حياتك :
10 طرق لضمان حياة عاطفيك مع شريك الحياة :
– تخصيص وقت كافي لتقضيه مع شريكك: مع زحمة المشاغل قد ينسي الشخص ان شريكه او حبيبه يحتاج ان يبقي معه فترة من الوقت للأستئناس به والتمتع بقربه, لذا حاول وضع وقت تقضيه مع حبيبك تتشاركا فيه النشاطات المسلية او مشاهدة فيديو او فيلم أو التمشية في الخارج لكسر الروتين وتشعره بإختلاف .
– تغير في طرق قضاء الوقت بينكما : مثل الخروج إلي كافية لتناول مشروبا معاً أو تناول وجبة الغذاء في حديقة في حالة جودة الطقس فالجو الجميل يعتبر فرصة رائعة لتجديد العلاقات وتقويتها.
– ممارسة نوع من المغامرة سوياً : القيام بمهمة شيقة مثيرة معاً , كالقيام برحلة سفاري او رحلة في اعماق البحار أو تسلق الجبال أو التنزه في الغابات أو القفز بالبراشوت من الطائرة او الصعود بالمنطاد.
– كبت الغضب : البعض يكبت مشاعرالغضب إتجاه الطرف الأخر تجنبا لحدوث المشاكل , ولكن هذا السلوك قد يؤدي الي تراكم الغضب في نفسيته, ويعتبر تخزين الغضب غير صحيح , ولكن للسيطرة علي النفس وأستعادة الحالة المزاجية الأولي قبل الغضب , قم بأخذ نفس قوي وعميق ثم تعامل مع الأمر بعقلانية.
– وضع قائمة بالمهام التي ترغب في مشاركته بها : دون قائمة بالأشياء التي ترغب في مشاركتها مع نصفك الأخر علي ان تكون افكار جديدة ومجنونة وترتيبها حسب الأولوية.
– ان تتشاركا سويا في تعلم أشياء جديدة : ممارسة هوايات جديدة وتعلمها سويا تعطي فرصة للزوجين في الأبتكار المشترك وتمنح لحياتهم الأثارة والرغبة في المشاركة .
– طريقة العد إلي رقم 10 او أكثر : إذا أصابك نوع من فقدان السيطرة علي المشاعر وبدأت تتوتر ,ايضا قم بأخذ نفس قوي وعميق وعد من 1 الي الرقم 10 وسوف تتحسن وتستطيع السيطرة علي نفسك وتصبح أكثر هدوءا, كما يمكنك البدأ في التحدث بشكل أفضل عما كنت متوترا , فهي طريقة مجربة للحد من نوبة الغضب او التوتر.
– الأهتمام برأي الطرف الأخر والتعبير عن رأيك : من الضروري ان يهتم ويحترم رأي الطرف الأخر , وعند حدوث اي خطأ من قبل الطرف الأخر يجب توضيح هذا الخطأ له ,حتي لا يكرره مرة اخري .
كيف تستعيد علاقتك العاطفية بشريك حياتك ؟
– العطاء قبل الأخذ : هناك مقولة مشهورة تقول : ((قبل ما تقول أخذ أسأل أيه بتعطيعه)) .. فلا مجال هنا للأنانية وحب الذات فهي مشاركة مع الطرف الأخ في كل كبيرة وصغيرة, ولهذا يسمي الطرف الأخر بشريك الحياة لأنه يتقاسم مع الشريك الأخر في كل ماهو حلو او مرر في الحياة الزوجية ..فلا تنتظر أن تاخذ ماتريد فقط , بل عليك العطاء للطرف الأخر.. تقسيم المهام اليومية والأعمال المنزلية , او في تحضير الوجبات او الأهتمام بالصغار بالتناوب بهدف تحقيق المساواة في العلاقة الزوجية وارضاء الطرفين والتعاون فيما بينهما .
– لاتنظر للنصف الفارغ من الكأس : دائما حاول رؤية النصف الممتلئ من الكأس , لأن لكل منا جزء حلو وجزء مظلم , ولا يوجد من هو كامل الصفات حتي ننتقد غيرنا بشدة ونري جانبه المظلم طول الوقت ,بل علينا البحث في طيات من معنا ورؤية الجانب المشرق الذي يمتلكه و عدم وضعه في دائرة الإنتقاد الدائم الذي يفقده الثقة بالنفس ويجعله شخصا مضطربا , لا يتحكم في سلوكه وتصرفاته مع الأخرين , فجميعنا يحمل صفات مختلطة ولا نخلو جميعا من العيوب .
– تقدير واحترام الطرف الشريك الأخر : علي كل منا التركيز علي لحظات السعادة التي منحنا إياها شريك الحياة ,وتقديرها وعلينا الأطراء الدائم علي تلك اللحظات الجميلة , والتفكير في كيفية أسعاد شريك الحياة وتوفير اوقات جميلة للأستمتاع سويا مع تركيزنا علي صفاته الحسنة وان نبتعد عن اي صفات سلبية قد تغضبنا ونركز علي الصفات الإيجابية, مع مراعاة ضغوطات الحياة من عمل وأعباء منزلية وتربية صغار , وايضا نقدر ونحترم مايفعله الشريك الأخر من أجل أسعادنا..
كيف تستعيد علاقتك العاطفية بشريك حياتك ؟
فضلا : أذا أعجبك هذا المقال أترك تعليقك وأنشره بين أصدقاؤك لتعم الفائدة علي الجميع,شكرا للمتابعة.